تواصلت الهجمات بالطائرات المسيّرة، إذ استهدفت طائرات تابعة لقوات الدعم السريع مطار الخرطوم في محاولة لعرقلة تشغيله، بعد أن كان من المقرر إعادة فتحه الأربعاء الماضي.
وأفاد شهود عيان في العاصمة أن الدفاعات الجوية للجيش تصدت للمسيرات، فيما سُمعت أصوات انفجارات في المناطق المحيطة بالمطار.
وفي ولاية النيل الأزرق، شنت قوات الدعم السريع هجوماً مماثلاً على مدينة الدمازين مستخدمة طائرات مسيّرة انتحارية، استهدفت مقر قيادة الجيش ومنزلاً في حي الرياض. وقالت حكومة الإقليم في بيان الجمعة إن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين بشظايا، ووصفت الاستهداف بأنه “محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار المواطنين”، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في الدمازين مستقرة وأن الحياة تسير بصورة طبيعية.
وأشارت إلى أن هذا هو الهجوم الثالث من نوعه على المدينة.
أما في ولاية سنار، فقد استهدفت طائرات مسيّرة تابعة للدعم السريع محطة الكهرباء بمدينة سنجة ظهر اليوم، مما أدى إلى انقطاع كامل للتيار الكهربائي. وذكر مواطنون لراديو دبنقا أن القصف، الذي وقع مباشرة بعد صلاة الجمعة، تسبب في دمار شبه كامل للمحطة وحالة من الهلع بين السكان، دون وقوع قتلى أو جرحى.
وأضافوا أن الخلية الأمنية نفذت مداهمات في عدد من أحياء المدينة يوم أمس.
وفي دارفور، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة من كولومبيا وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى في هجومها الواسع على مدينة الفاشر يوم الخميس. وأوضح بيان الجيش أن الهجوم نُفذ من خمسة محاور باستخدام المشاة والمدرعات والمصفحات تحت غطاء كثيف من القصف المدفعي والطائرات المسيّرة، مؤكداً أن القوات المشتركة صدت الهجوم وكبّدت المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما فر الباقون إلى خارج المدينة.
أعلن مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان القابضة، عن تعرض محطة سنجة التحويلية للكهرباء (ولاية سنار)، إلى استهداف بطائرات مسيَّرة اليوم الجمعة مما قد يتسبب في تعطيل الخدمة.
فيما اتهمت لجان مقاومة الدمازين بإقليم النيل الأزرق، الدعم السريع باستهداف مرافق حيوية ومدنية خدمية داخل المدينة لليوم الرابع توالياً.
وكثفت قوات الدعم السريع من هجماتها عبر الطيران المسير منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث استهدفت الخرطوم وسنار والنيل الأزرق مساء الثلاثاء، ما تسبب في سماع دوي انفجارات قوية وانقطاع كامل للتيار الكهربائي بالولايتين.
وقال مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء في بيان اليوم عقب الهجمات، إن الفرق الفنية ستقوم بعمل التقييم الفني الشامل لأضرار الاعتداء الذي وصفته بـ”الغاشم”، وستفيد المواطنين بتفاصيل إضافية حول التطورات ومواعيد استئناف الخدمة فور توفرها.
وفي السياق، اتهمت لجان مقاومة الدمازين في بيان اليوم، قوات الدعم السريع بمواصلة “جرائمها غير الأخلاقية ضد الشعب السوداني”، بتجديد هجومها عبر الطائرات المسيرة لاستهداف البنى التحتية والمرافق الخدمية والحيوية في إقليم النيل الأزرق، تزامناً مع هجماتها في سنار والخرطوم، ومع استمرار حصارها للفاشر ومعسكرات النزوح.
وقالت إن هجوم المسيرات بدأ منذ مساء الثلاثاء وتوالياً في مساء يوم الأربعاء والخميس، واليوم الجمعة في الصباح الباكر، حيث ظلت تطلق أسراب من المسيرات استهدفت مرافق حيوية ومدنية خدمية داخل الدمازين.
وأضافت أنه جرى التصدى لها عبر المضادات الأرضية والدفاعات الجوية دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح حتى الآن.
وأكدت اللجان تعطل المحطة التحويلية لكهرباء خزان الروصيرص على إثر هجوم الثلاثاء الماضي مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في النيل الأزرق، ويتضرر من ذلك المواطنين والمدنيين.
واعتبرت ما تقوم به “الدعم السريع” تأكيداً على استمرار نهجها وسلوكها الإجرامي والإرهابي الذي يستهدف المواطنين والمدنيين.
إلى ذلك، انتقدت لجان مقاومة الدمازين “ممارسات حكومة الأمر الواقع في إقليم النيل الأزرق” بالاعتقالات التعسفية والتضييق على الشباب والثوار، ورعاية الفساد والمفسدين.