حوض النيل

لليوم الرابع.. هجوم عسكري عنيف على الخرطوم بالطائرات المسيرة

الجمعة 24 أكتوبر 2025 - 09:31 ص
جهاد جميل
الأمصار

أفاد  مصدر عسكري سوداني بأن قوات الجيش تصدت لمسيرات أطلقتها قوات الدعم السريع على مطار الخرطوم الدولي لليوم الرابع.

في ساعات الاولى من صباح أمس، استهدفت طائرات مسيّرة مناطق جنوب ووسط الخرطوم، بما في ذلك مطار الخرطوم، قبل أن تتصدى لها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني، الهجمات على المطار لم تكن جديدة، فقد تكررت في الأيام الماضية، رغم استئناف بعض الرحلات الجوية الداخلية.

مواجهات عنيفة في الفاشر

كما شهدت مدينة الفاشر غرب السودان مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، حيث تحاول الأخيرة السيطرة على المدينة.

وتعاني الفاشر من حصار مستمر منذ أكثر من 500 يوم، ما تسبب في أزمة إنسانية حادة تشمل نقص الإغاثة، انتشار الأمراض، وتجويع السكان بسبب منع قوات الدعم السريع دخول المساعدات.

كما أكدت قناة القاهرة الإخبارية أن القصف المستمر للأحياء السكنية والمقرات العسكرية في الفاشر يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، بينما نفّذ الجيش السوداني عمليات إنزال مظلي لتعزيز دفاعاته في المدينة.

وكانت دعت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في جمهورية السودان، محذّرة من تفاقم المخاطر على ملايين السكان بعد مرور أكثر من 900 يوم على اندلاع الصراع المسلح، وما ترتب عليه من مجاعة وانتهاكات واسعة النطاق وانهيار شامل للخدمات الأساسية.

وأوضحت الوكالات، وهي المنظمة الدولية للهجرة، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك، أن وفودها الميدانية التي زارت مناطق عدة في السودان، ومن بينها دارفور وولاية الخرطوم، اطلعت عن قرب على حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها المدنيون.

وأكد البيان أن السودان يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة، من بينهم 9.6 مليون نازح داخليًا، وما يقرب من 15 مليون طفل يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة. ووفقًا للبيان، فإن 14 مليون طفل في سن الدراسة خارج المنظومة التعليمية بسبب توقف المدارس أو تدميرها جراء الأعمال القتالية.

 

وأضافت الوكالات الأممية أن المجاعة تم توثيقها رسميًا في أجزاء من البلاد خلال العام الماضي، ولا يزال خطر الجوع الكارثي ماثلًا، وسط ارتفاع حاد في معدلات سوء التغذية، حيث يواجه الآلاف خطر الموت الوشيك إذا لم يتم إيصال المساعدات الغذائية بشكل عاجل.

وشدد البيان على أن الأطفال يُعدّون الفئة الأكثر تضررًا في الصراع، نتيجة الحرمان من الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، مما ينذر بجيل مهدد بالفقر طويل الأمد وفقدان المستقبل.