حوض النيل

هجمات بطائرات مسيرة تضرب مطار الخرطوم ومنشآت الكهرباء والمياه في السودان

الخميس 23 أكتوبر 2025 - 07:02 م
هايدي سيد
الأمصار

نفذت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الخميس، هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطار الخرطوم للمرة الثالثة على التوالي، قبيل ساعات من الموعد المقرر لإعادة تشغيل المطار، ما أسفر عن أضرار جسيمة بالبنية التحتية وتأجيل الرحلات الجوية.

وأفادت صحيفة "الراكوبة نيوز" السودانية بأن سبع طائرات مسيرة شوهدت تحلق باتجاه المطار، أربع منها من جهة جنوب الحزام، وثلاث من منطقة صالحة، ما أدى إلى انفجارات متتالية في محيط المطار وأثار حالة من الذعر بين السكان. وجاء هذا الهجوم بعد سلسلة ضربات مماثلة نفذتها قوات الدعم السريع، أدت إلى نشوب حرائق ودخان كثيف في أرجاء المطار، ما دفع شركة بدر للطيران لتأجيل رحلاتها المجدولة لثلاثة أيام، على أن تستأنف التشغيل يوم الأحد المقبل.

ورغم الهجمات، نجحت إحدى رحلات بدر للطيران في الهبوط أمس الأربعاء، في عملية استثنائية نظرًا للظروف الأمنية المحيطة، حيث أقلّت الطائرة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي غادر المطار سريعًا بعد الهبوط.

وتوسعت عمليات قوات الدعم السريع لتشمل منشآت استراتيجية أخرى، شملت خزان سنار، محطة التوليد المائي، قيادة الفرقة الرابعة في مدينة الدمازين، والمحطة التحويلية في الرصيرص بولاية النيل الأزرق. وأدى الهجوم على الرصيرص إلى إصابة أحد المحولات الكهربائية الرئيسة، ما تسبب بانقطاع كامل للتيار الكهربائي عن مدينة الدمازين، وسط توقعات بأن تستغرق أعمال الإصلاح عدة أيام نظرًا لحجم الأضرار.

وأكدت قيادة الفرقة الرابعة مشاة في الدمازين أن الدفاع الجوي تصدى للطائرات وأسقط بعضها قبل وقوع خسائر كبيرة، إلا أن مصادر محلية أشارت إلى إصابة عدد من المهندسين خلال الهجوم على محطة التوليد المائي في سنار.

وأشار مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان إلى أن فرق الصيانة باشرت تقييم الأضرار وتنفيذ أعمال الإصلاح، بينما يعيش السودان صراعًا دمويًا على السلطة منذ أبريل 2023 بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني والبنية التحتية الحيوية في البلاد.