الشام الجديد

كوشنر: «تمويل إعادة إعمار غزة غير مُخصص لمناطق سيطرة حماس»

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 07:48 ص
مصطفى عبد الكريم
جاريد كوشنر صهر الرئيس
جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في وقتٍ تتصاعد فيه الحاجة إلى الدعم لإعادة «إعمار غزة»، يأتي قرار تحديد أولويات التمويل ليُشعل الجدل من جديد. فبينما تتزايد الدعوات لإعادة بناء ما دمرته الحرب، تظل مناطق سيطرة «حماس» خارج دائرة الدعم الدولي، مما يُثير تساؤلات كبيرة حول مستقبل المنطقة وإمكانية تحقيق الاستقرار طويل الأمد.

إعادة إعمار غزة تحت الدراسة

وفي هذا الصدد، صرّح «جاريد كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أن إعادة إعمار غزة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي «مدروسة بعناية»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.

وقال «كوشنر» خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل: «هناك اعتبارات جارية حاليًا في المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي طالما أمكن تأمينها لبدء البناء كغزة جديدة، وذلك بهدف منح الفلسطينيين المُقيمين في غزة مكانًا يذهبون إليه، ومكانًا للعمل، ومكانا للعيش».

تمويل إعادة الإعمار مشروط

وأضاف صهر ترامب: «لن تُخصص أي أموال لإعادة الإعمار للمناطق التي لا تزال تُسيطر عليها حماس»، مُشيرًا إلى أن «عدة مسارات عمل من العام الماضي قيد التحديث حاليًا».

وأوضح جاريد كوشنر، أن تلك المسارات ستُعرض على الرئيس ترامب و«مجلس السلام» للحصول على توصيات بشأن ما يجب بناؤه وكيفية تنفيذه على مراحل.

انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي

ويُسيطر «الجيش الإسرائيلي» على مناطق في غزة بعد انسحابه الجزئي بموجب «المرحلة الأولى» من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.

ويتواجد نائب الرئيس الأمريكي، «جي دي فانس» و«كوشنر» والمبعوث الخاص، «ستيف ويتكوف»، في إسرائيل حاليًا، في محاولة للدفع نحو المرحلة التالية من الاتفاق.

«ترامب» يُوضح موقفه من إرسال قوات أمريكية لغزة بعد تهديده لحماس

في خضمّ تصاعد التوترات بالشرق الأوسط، وبينما لا تزال نيران الحرب مُشتعلة في «قطاع غزة»، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» عن صمته، مُوضحًا موقفه من احتمال تدخل عسكري مباشر. تهديده الأخير لحركة «حماس» أثار زوبعة سياسية وعسكرية، لكن الأنظار اليوم تتجه إلى ما هو أبعد من التصريحات: هل تتحول نبرته العالية إلى فعل ميداني؟

وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية «لن تُشارك» في الرد الذي هدد به ضد «حماس» في حال انتهاك الحركة لوقف إطلاق النار مع «إسرائيل»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.

ترامب يُراهن على إسرائيل

وقال «ترامب»، للصحفيين في المكتب البيضاوي: «لن نكون نحن ولن نضطر لذلك، هناك أشخاص قريبون جدًا سيتدخلون وسينفذون المُهمة بسهولة (إسرائيل) تحت رعايتنا».

جاءت تصريحات «ترامب» بعد وقت قصير من كتابته على منصته «تروث سوشيال»: «إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة وهو ما لم يكن متفقًا عليه في الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم».

توتر فلسطيني داخلي مُستمر

وجاء التهديد في أعقاب تقارير عن اشتباكات عنيفة بين مُقاتلي «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في أعقاب وقف إطلاق النار.

وبين توضيح الموقف وتلويح القوة، يبقى «الدور الأمريكي» مرهونًا بتطورات المشهد الميداني، وتداعياته على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط.

ترامب: «حماس تسعى لفرض النظام وتطهير غزة من العصابات عقب صفقة التبادل»

وسط «شوارع غزة» التي تُعاني من تداعيات سنوات من الصراع، تُحاول «حماس» أن تُعيد الهدوء والأمن عبر «تطهير العصابات» التي جعلت حياة المدنيين جحيمًا. عقب «صفقة التبادل» التي أعادت بعض الأمل إلى القطاع، تأتي الخطوة الجديدة لمحاولة فرض النظام، حيث تُواجه الحركة تحديات إنسانية وأمنية ضخمة. «ترامب» يرى في هذا المسعى خطوة مفصلية، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المخاطر والتحديات.