مرة أخرى، تعود «كوريا الشمالية» لتصعيد التوترات في المنطقة بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه «بحر اليابان»، في خطوةٍ غير مُفاجئة لكنها مُدوّية في نتائجها. هذا الهجوم يأتي بعد فترة قصيرة من تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي، «لي جاي ميونغ»، ليزيد من تعقيد العلاقات بين الكوريتين ويُعيد فتح أبواب التهديدات التي تتجاوز حدود المنطقة.
وفي التفاصيل، أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، اليوم الأربعاء، بأن «كوريا الشمالية» أطلقت صاروخًا باليستيًا باتجاه «بحر اليابان»، في أول إطلاق صاروخي تقوم به بيونغ يانغ منذ تولي «لي جاي ميونغ» الرئاسة في كوريا الجنوبية مطلع يونيو.
وذكرت «يونهاب»، نقلًا عن هيئة الأركان المشتركة، أن «الجيش الكوري الجنوبي رصد عملية إطلاق الصاروخ الباليستي نحو البحر الشرقي»، لكن لم تُقدّم مزيدًا من التفاصيل.
وأوضحت الوكالة الكورية الجنوبية، أن «عملية الإطلاق الصاروخي تعد الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس لي جاي ميونغ الرئاسة في مطلع يونيو».
على جانب آخر، بين أروقة «بيونج يانج»، وتحت أنظار العالم، وقف الزعيم الكوري الشمالي، «كيم جونج أون»، ليدشن معرض الأسلحة الذي يعكس طموحات بلاده لتعزيز قدراتها العسكرية وسط صراعات إقليمية مُتصاعدة.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية، بأن معرض الأسلحة «تطوير الدفاع الوطني 2025»، المتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس حزب العمال الكوري، اُفتتح في بيونج يانج بحضور الزعيم «كيم جونج أون».
وذكرت الوكالة، أن المعرض يُبرز «التطور السريع» للقدرة الدفاعية للبلاد، والذي تحقق بفضل «القيادة المتميزة والتصميم» للجنة المركزية للحزب.
وحضر «كيم جونج أون»، الأمين العام لحزب العمال الكوري ورئيس شؤون الدولة في كوريا الشمالية، حفل الافتتاح وألقى كلمة. أكد خلالها أن المعرض يعكس أحدث الإنجازات في تحديث القوات المسلحة، مع التركيز على الردع النووي، وصرّح بأن الحزب «يُولي أولوية دائمة لتطوير صناعة دفاعية مُستقلة».
وقال الزعيم الكوري الشمالي، كما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية: «لقد حققنا نجاحًا كبيرًا في فترة قصيرة للغاية من الزمن، لا تزيد على عام واحد، والمعرض اليوم هو احتفال رائع بتاريخ حزبنا الممتد على مدى 80 عامًا».
وأوضحت الوكالة، أن المعرض يعرض أحدث أنواع الأسلحة المتطورة التي طورها الخبراء الكوريون الشماليون، بدءًا من أنظمة الصواريخ وصولًا إلى أحدث المعدات التقنية المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت الوكالة أن ذلك «يغرس الفخر» في صناعة الدفاع في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والثقة في «الانتصارات الإضافية» التي تُحققها البلاد على طريق بناء دولة اشتراكية قوية.
بعد سنوات من المد والجزر في المفاوضات النووية، عادت «كوريا الشمالية» لتُغلق الباب نهائيًا أمام أي حديث عن نزع «السلاح النووي»، واصفة الأمر بأنه «من الماضي»، ومُؤكّدة أن قدراتها النووية «خط أحمر لا نقاش حوله».