أعلنت إسرائيل، ليل الثلاثاء، أنها تسلّمت جثماني رهينتين كانا محتجزين في قطاع غزة، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية الولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تسلّمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر نعشين يعودان لرهينتين قُتلا، وتم تسلّمهما من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل القطاع".
وأوضح البيان أنه سيتم نقل الجثمانين إلى داخل إسرائيل لإجراء الفحوص اللازمة للتعرّف على هويتهما، تمهيدًا لإبلاغ ذويهما رسميًا واستكمال الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.
أفاد موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصادر أمريكية وإسرائيلية، بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يعتزم زيارة إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري أو خلال الأيام المقبلة، في إطار التحركات الأمريكية المكثفة لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى إسرائيل، في زيارة طارئة تهدف إلى تعزيز اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك وسط تجدد الغارات الإسرائيلية على مناطق شرق رفح جنوبي القطاع.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن زيارة فانس تأتي ضمن جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لإنقاذ الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أيام، في إطار خطة البيت الأبيض لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.
كما وصل رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد إلى تل أبيب لإجراء مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يزور إسرائيل حاليًا لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق.
وأشارت مصادر أمريكية إلى أن فانس، الذي تستمر زيارته حتى الخميس، سيبعث رسالة واضحة إلى كل من إسرائيل وحماس بعدم تقويض الهدنة، في ظل مخاوف واشنطن من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ الاتفاق.
وفي خطاب مقتضب أمام الكنيست، قال نتنياهو إن المحادثات مع فانس ستتناول "التحديات الأمنية والفرص الدبلوماسية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن مسؤولًا أمريكيًا صرّح بأن الشهر المقبل سيكون حاسمًا في ما يتعلق بمستقبل اتفاق غزة التاريخي، مشيرًا إلى أن التطورات المقبلة ستحدد مسار تنفيذ بنود المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت القناة أن الخطة تتضمن تشكيل قوة دولية تتولى مهام الأمن والإشراف الميداني في قطاع غزة، لتحل محل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية أمريكية ودولية.
نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤولين في وزارة المالية ومصادر مقربة من الوزير بتسلئيل سموتريش، أن الوزارة تعتزم تقليص ميزانية الدفاع في مشروع موازنة العام المقبل.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه الخطوة ستؤدي إلى مواجهة متوقعة بين وزارتي المالية والدفاع، في ظل الخلافات حول حجم الإنفاق العسكري وأولويات الصرف العام في المرحلة المقبلة.