دراسات وأبحاث

انتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة ترامب لغزة.. إنجازات مؤقتة وتحديات جارية

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 - 07:28 م
جهاد جميل
الأمصار

شهد الموقف في قطاع قطاع غزة تحوّلاً بارزاً يوميّاً، بعدما أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، عن بدء «المرحلة الثانية» من خطته المكوّنة من نحو 20 نقطة، والتي ترمي إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع حركة حماس وتنفيذ تسويات طويلة الأمد. 

ومع ذلك، يبقى حجم الإنجاز محصوراً، في حين تواجه الخطة عقبات جدية على الأرض، ما يجعل التقييم مترافقاً بين التفاؤل الحذر والشكوك بشأن العوائق المقبلة.

ما الذي تحقق حتى الآن؟

بدأت الخطة الأميركية – المصرية – القطرية بإطلاق أولى خطواتها منذ التوصل إلى اتفاق وقف القتال بين إسرائيل و«حماس». ومن أبرز ما جرى:

تفاصيل المرحلة الثانية..ماذا تتضمّن؟

كما صرّح ترامب، فإن المرحلة الثانية تُمثّل انتقالاً من «إدارة وقف إطلاق النار» إلى «الاستقرار والتعافي». من أبرز بنودها:

أين تكمن العقبات؟

رغم الإعلان عن إطلاق المرحلة الثانية، إلا أن التنفيذ الفعلي لا يزال يعاني من عدة معوقات:

ما المواقف الإقليمية والدولية؟

الدور المصري والقطري كان بارزاً في الوساطة، حيث تستضيف القاهرة وفداً من حماس في محادثات مستمرة، بينما قام مبعوثو ترامب، بمن فيهم ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بزيارات إلى تل أبيب.
من جهة أخرى، أكّد نائب الرئيس الأميركي جِي. دِي. فانس بأن الزيارة كانت تهدف إلى «تعزيز وقف إطلاق النار الهش». 
قِوى عربية وإقليمية بينها قطر تُؤكد أن دور ترامب لا يزال ضرورياً لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية بنجاح. 
في المقابل، الاتحاد الأوروبي وبلدان كثيرة تبدي تحفظات على بعض بنود الخطة، خصوصاً تلك التي تتعلق بوضع الفلسطينيين وحقّهم في تقرير المصير.

لماذا يُعد هذا التوقيت حرجاً؟

ماذا يعني ذلك للفلسطينيين والإسرائيليين؟

ماذا بعد؟.. خطوات متعددة أمام التنفيذ

 

الإعلان الرسمي لبدء «المرحلة الثانية» من خطة ترامب لغزة يمثّل إشارة رمزية مهمة، لكن أمامه مساراً طويلاً ومعقّداً. الخطوة التي تبدأ بوقف القتال وتحليل النتائج، تحتاج الآن إلى تحويلها إلى واقع ملموس: انسحابات فعلية، إدارة مؤقتة، إدخال مساعدات، وإنهاء ملف الرهائن والجثث.

النجاح هنا لن يُقاس بإعلان فقط، بل بمدى قدرة الأطراف على التنفيذ على الأرض، والتمويل الدولي، والتحول الأمني والإداري في قطاع غزة. وفي غياب هذه العناصر، فإن المرحلة الثانية قد تُصبح مجرد شعار آخر في ملف الشرق الأوسط المعقّد.