جيران العرب

لافروف وروبيو يبحثان تنفيذ تفاهمات بوتين وترامب

الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 07:24 م
هايدي سيد
الأمصار

أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، تناول خلاله الجانبان بحث الخطوات العملية الممكنة لتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في محادثاتهما الأخيرة، التي جرت في منتصف أكتوبر الجاري.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي، إن الاتصال جاء في أجواء "بناءة"، حيث ناقش الوزيران آفاق التعاون الثنائي بين موسكو وواشنطن، وسبل الحفاظ على قنوات الاتصال بين البلدين بما يخدم الاستقرار الدولي. وأشار البيان إلى أن المحادثة الهاتفية ركزت على متابعة نتائج الاتصال الذي أجراه الرئيسان بوتين وترامب في 16 أكتوبر، والذي شمل ملفات سياسية وأمنية واقتصادية ذات طابع استراتيجي.

وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف وروبيو تطرقا إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية الحساسة، من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط، وضمان الأمن الأوروبي، ومسار الحد من التسلح النووي، مع التشديد على أهمية استمرار الحوار المباشر بين موسكو وواشنطن لتفادي أي تصعيد محتمل في العلاقات الثنائية.

وفي السياق نفسه، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، بأن الجانبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق حول موعد أو مكان انعقاد الجولة المقبلة من المشاورات الثنائية، مضيفًا أن التحضيرات لا تزال جارية لتحديد جدول الأعمال المناسب للقمة المقبلة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى مكالمة هاتفية مطولة استمرت نحو ساعتين ونصف مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب مساء الخميس 16 أكتوبر، في ثامن محادثة تجمع الزعيمين خلال العام الجاري.

وعقب الاتصال، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن موسكو وواشنطن بدأتا فعليًا التحضير لعقد قمة جديدة بين الرئيسين، مشيرًا إلى أن العاصمة المجرية بودابست تُعد من بين الخيارات المطروحة لاستضافة هذا اللقاء، الذي قد يمثل محطة جديدة في مسار العلاقات الروسية الأمريكية.

ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن توترات متزايدة بسبب اختلاف المواقف تجاه عدد من الملفات الدولية، إلا أن الجانبين يسعيان إلى إيجاد أرضية مشتركة للحوار يمكن أن تسهم في تقليل حدة المواجهة السياسية، وتعزيز فرص التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا قضايا الأمن العالمي والطاقة والاستقرار الإقليمي.