أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الإثنين، أهمية الانتقال الفعلي نحو حل سلمي وشامل يقوم على مبدأ الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء تصريح سانشيز خلال مؤتمر صحفي رسمي عقدته الحكومة الإسبانية في العاصمة مدريد، حيث شدد على التزام بلاده الراسخ بدعم الجهود الدولية الرامية لإحياء المسار السياسي المتعثر منذ سنوات.
وأوضح رئيس الوزراء الإسباني أن بلاده ترى أن الحل السلمي القائم على الاعتراف المتبادل وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لم يعد خيارًا دبلوماسيًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لضمان الأمن الإقليمي ومنع اتساع دائرة العنف.
وأشار سانشيز إلى أن استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية يهدد بتقويض أي جهود سياسية، مطالبًا المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الأوروبية، بالتحرك الفاعل لتثبيت وقف إطلاق النار والدفع باتجاه إطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية دولية متعددة الأطراف. كما دعا إلى توفير ضمانات دولية تضمن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه، وعدم الاكتفاء ببيانات الدعم دون إجراءات عملية على الأرض.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني أن حكومة مدريد ستواصل تنسيق جهودها مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم مبادرات السلام، مشيرًا إلى أن إسبانيا تؤمن بأن حل الدولتين يمثل الأساس القانوني والسياسي الوحيد القادر على إنهاء الصراع الممتد منذ أكثر من سبعة عقود، وإرساء الاستقرار في المنطقة.
واختتم سانشيز تصريحاته بالتأكيد على أن بلاده تدعم بقوة جميع الجهود الإنسانية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى مضاعفة الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وضمان عدم استخدام المعاناة الإنسانية كأداة للضغط السياسي.
في إطار الاتصالات المكثفة والتحركات الدبلوماسية التي تقودها مصر لتنسيق الجهود الدولية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، جرى عدد من الاتصالات الهاتفية بين الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج وكل من السيد "أنطونيو تاياني" نائب رئيس الوزراء وزير خارجية إيطاليا، والسيد "خوسيه مانويل ألباريس" وزير خارجية إسبانيا، والسيد "يوهان فاديفول" وزير خارجية أ