أكدت عبير عطيفة، مسؤولة الاتصالات الإقليمية والمتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أتاح فرصة عاجلة لزيادة المساعدات الغذائية والوصول إلى الأسر التي عانت شهوراً من الحصار والنزوح والجوع.
وقالت مسؤولة الاتصالات الإقليمية والمتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن الفرق وشبكات الإمداد تم حشدها بالكامل، مضيفة أن العمل يجري حالياً عبر خمس نقاط توزيع أغذية في أنحاء غزة، مع التركيز على النساء والأطفال. وأشارت إلى أن الهدف هو توسيع نطاق التوزيع ليشمل 145 نقطة في جميع أنحاء القطاع.
وشددت مسؤولة الاتصالات الإقليمية والمتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، على ضرورة استمرار الوصول الإنساني وتعدد المعابر لتسهيل إيصال المساعدات لكل المحتاجين، مؤكدة أن الطرق المدمرة والمغلقة تُعيق حركة النقل بشكل كبير، مما يشكل تحدياً إضافياً أمام جهود الإغاثة.
أكد برنامج الأغذية العالمي، أن استمرار عمله في غزة يتطلب وصولًا آمنًا ومستدامًا للمساعدات وبيئة عمل مستقرة، مشيرًا إلى صعوبات ميدانية كبيرة تعرقل الإغاثة الإنسانية.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن استمرار تقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بات مهددًا، في ظل غياب الوصول الآمن والمستدام إلى المناطق المتضررة وتدهور بيئة العمل الميدانية نتيجة استمرار القصف وانعدام الأمن.
وأوضح البرنامج، في بيان اليوم الخميس، أن الوضع الإنساني في القطاع يزداد سوءًا يوماً بعد يوم، إذ تعاني العائلات الفلسطينية من نقص حاد في الغذاء والمياه والاحتياجات الأساسية، فيما تواصل فرق الإغاثة العمل في ظروف شديدة الخطورة.
وشدد البيان على أن "الوصول المستدام وبيئة العمل المستقرة هما الشرطان الأساسيان لضمان استمرار عملياتنا والوصول إلى الجميع في غزة دون استثناء"، داعيًا إلى توفير ضمانات حقيقية لحماية العاملين الإنسانيين والقوافل الإغاثية من أي استهداف أو تعطيل.
كما دعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي واللوجستي العاجل، مشيرًا إلى أن ملايين الأشخاص في القطاع يعتمدون على المساعدات الغذائية اليومية للبقاء على قيد الحياة، محذرًا من أن أي انقطاع في الإمدادات سيؤدي إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة".
قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في تصريحات عاجلة، إن العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة ستزيد من صعوبة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.