صرح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن خطة إعادة إعمار غزة جاهزة، وتقدر تكلفتها بحوالي 50 مليار دولار.
وأضاف ويتكوف: "قد تكون التكلفة أقل أو أكثر قليلاً، لكن هذا المبلغ ليس كبيرًا بالنسبة لهذه المنطقة، وهناك حكومات ستشارك في ذلك".
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا. وتضمن الاتفاق تشكيل "مجلس للسلام" للإشراف على توزيع المساعدات وإعادة الإعمار، مع ضمان الشفافية والسرعة في التنفيذ.
وأشار جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى أن الهدف هو بناء "حكومة شفافة وجيدة" في غزة، مؤكدًا على ضرورة عدم استبدال حكومة فاسدة بأخرى فاسدة.
تقديرات الأمم المتحدة والبنك الدولي تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتراوح بين 50 و70 مليار دولار، مع ضرورة توفير حوالي 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى. وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب خلفت نحو 55 مليون طن من الأنقاض، وهو ما يعادل بناء 13 هرمًا في الجيزة.
كشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن كلاً من جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو نفسه، شعرا بما وصفاه بـ"الخيانة" عقب تنفيذ الهجوم الإسرائيلي على قطر أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي مقابلة حصرية مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS News، أوضح ويتكوف وكوشنر، اللذان كانا من أبرز المفاوضين في جهود الوساطة التي قادها ترامب، أن الغارات الإسرائيلية على قطر جاءت في توقيت حساس من المحادثات، ما اعتبراه ضربة للثقة بين الأطراف المعنية.
وعن موقف ترامب، قال كوشنر: "أعتقد أن الرئيس شعر بأن الإسرائيليين فقدوا السيطرة على تصرفاتهم، وأن الوقت قد حان للتدخل بحزم ومنعهم من القيام بأعمال لا تخدم مصلحتهم على المدى البعيد".
أما ويتكوف، فصرّح بأن الضربة الإسرائيلية على الدوحة، التي استهدفت قيادات من حركة حماس، كان لها أثر كبير على مجريات التفاوض، مضيفًا: "الغارات أدت إلى فقدان ثقة القطريين الذين كانوا طرفًا رئيسيًا إلى جانب المصريين والأتراك، كما تسببت في اختفاء حماس عن المشهد وصعوبة التواصل معها لاستكمال المحادثات".
