في منطقة لا تعرف الهدوء طويلًا، وتحت رماد التصعيد الذي لم يبرد بعد، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» ليبعث برسالة طمأنة قلّ من يُصدقها بسهولة: «وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لا يزال ساريًا».
وفي التفاصيل، أكد دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة «ما زال ساري المفعول»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.
وقال الرئيس الأمريكي: إن «حماس مُتمردة بعض الشيء»، لكنه يعتقد أن قيادتها غير مُتورطة في ذلك.
وجاء تصريح «ترامب» بعد يوم من العنف أشعله هجوم على قوات الجيش الإسرائيلي في رفح.
وقُتل جنديان إسرائيليان في الهجوم وأصيب ثلاثة آخرون، مما دفع إسرائيل إلى الرد بموجة من الغارات المُكثفة على أهداف لحماس في أنحاء القطاع.
وفي ظل تصريحات «ترامب»، يظل وقف إطلاق النار «ساريًا»، ما يفتح باب الأمل نحو تهدئة أكبر.
في خضمّ تصاعد التوترات بالشرق الأوسط، وبينما لا تزال نيران الحرب مُشتعلة في «قطاع غزة»، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» عن صمته، مُوضحًا موقفه من احتمال تدخل عسكري مباشر. تهديده الأخير لحركة «حماس» أثار زوبعة سياسية وعسكرية، لكن الأنظار اليوم تتجه إلى ما هو أبعد من التصريحات: هل تتحول نبرته العالية إلى فعل ميداني؟
وفي هذا الصدد، أعلن دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية «لن تُشارك» في الرد الذي هدد به ضد «حماس» في حال انتهاك الحركة لوقف إطلاق النار مع «إسرائيل»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.
وقال «ترامب»، للصحفيين في المكتب البيضاوي: «لن نكون نحن ولن نضطر لذلك، هناك أشخاص قريبون جدًا سيتدخلون وسينفذون المُهمة بسهولة (إسرائيل) تحت رعايتنا».
جاءت تصريحات «ترامب» بعد وقت قصير من كتابته على منصته «تروث سوشيال»: «إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة وهو ما لم يكن متفقًا عليه في الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم».
وجاء التهديد في أعقاب تقارير عن اشتباكات عنيفة بين مُقاتلي «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى في أعقاب وقف إطلاق النار.
وبين توضيح الموقف وتلويح القوة، يبقى «الدور الأمريكي» مرهونًا بتطورات المشهد الميداني، وتداعياته على مصالح واشنطن في الشرق الأوسط.
وسط «شوارع غزة» التي تُعاني من تداعيات سنوات من الصراع، تُحاول «حماس» أن تُعيد الهدوء والأمن عبر «تطهير العصابات» التي جعلت حياة المدنيين جحيمًا. عقب «صفقة التبادل» التي أعادت بعض الأمل إلى القطاع، تأتي الخطوة الجديدة لمحاولة فرض النظام، حيث تُواجه الحركة تحديات إنسانية وأمنية ضخمة. «ترامب» يرى في هذا المسعى خطوة مفصلية، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المخاطر والتحديات.