شهد وزير الموانئ والنقل البحري في الحكومة الصومالية عبد القادر محمد نور توقيع اتفاقية تعاون بين المدير العام لوزارة الموانئ والنقل البحري أحمد يوسف عبد الله ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات في الصومال، وذلك بحضور عدد من المسؤولين.
وحضر مراسم التوقيع كل من المدير العام لميناء مقديشو السفير محمد علي نور (أميركو) وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال فرانشيسكا دي ماورو.
وتهدف الاتفاقية إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتجهيز مركز الإنقاذ البحري (MRCC)، الذي يُعد جزءًا من المشاريع الرامية إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز قدرات ميناء مقديشو.
وأكد الوزير عبد القادر محمد نور التزام الحكومة الفيدرالية بمواصلة جهودها لتحسين كفاءة وإنتاجية الموانئ الصومالية، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانة البلاد في مجال النقل البحري.
أكد رئيس وزراء جمهورية الصومال حمزة عبدي بري، أن انهيار مؤسسات الدولة الصومالية في بداية العقد الأخير من القرن العشرين لم يكن نتيجة عامل واحد، وإنما جاء نتيجة تراكمات داخلية وإقليمية ودولية معقدة، كان أبرزها فشل النخبة السياسية الصومالية في بناء منظومة اجتماعية واقتصادية تستجيب لتطلعات الشعب، إلى جانب تداعيات الحرب الباردة التي حولت أراضي الدول النامية، وخاصة في أفريقيا، إلى ساحات صراع بالوكالة بين القوى الدولية الكبرى.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس الوزراء الصومالي ضمن فعاليات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين في نسخته الخامسة، إذ أوضح أن الانهيار المؤسسي الذي شهدته الصومال كان نتيجة إخفاقات محلية تمثلت في عدم قدرة الدولة على ترسيخ نظام سياسي شامل قادر على إدارة التنوع وضمان العدالة الاجتماعية، وهو ما أدى إلى تفاقم الانقسامات وغياب الاستقرار الداخلي.
وأضاف رئيس الوزراء أن العوامل الإقليمية لعبت دورًا محوريًا في هذا الانهيار، مشيرًا إلى أن منظومة شرق أفريقيا لم تتمكن من تجاوز المصالح الضيقة للأنظمة السياسية، مما أعاق جهود التعاون الجماعي وأفشل محاولات احتواء الأزمات. ولفت إلى أن غياب الرؤية التكاملية الإقليمية ساهم في توسيع الفجوة بين دول المنطقة، ما انعكس سلبًا على الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي.