أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، مساء الأحد، عن انتهاء عملية الاقتراع في انتخابات المجالس البلدية للمجموعة الثالثة، والتي شملت 16 مجلسًا بلديًا في مختلف أنحاء البلاد، مؤكدة أن العملية الانتخابية جرت في أجواء هادئة وآمنة دون تسجيل أي خروقات أمنية تُذكر.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الليبية (وال)، فقد بلغ عدد المشاركين في الانتخابات 96 ألف ناخب، توزعوا على 142 مركزًا انتخابيًا تضم 341 محطة اقتراع، حيث سادت العملية التنظيم والانضباط، في ظل خطة أمنية ناجحة أشرفت عليها وزارة الداخلية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المحلية.
وأكدت وزارة الداخلية الليبية في بيانها أن سير العملية الانتخابية بهذا الشكل يعكس مدى كفاءة الأجهزة الأمنية في تأمين مراكز الاقتراع وتوفير بيئة مستقرة للناخبين. وأضاف البيان أن المديريات والوحدات الشرطية نفذت مهامها باحترافية عالية، ما ساهم في ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية في جميع البلديات المشمولة ضمن المجموعة الثالثة.
كما شددت الوزارة على أن الوعي والمسؤولية التي أظهرها المواطنون الليبيون كان لهما دور كبير في إنجاح الانتخابات، مؤكدة أن المشاركة الإيجابية من الناخبين تعكس التزام المجتمع الليبي بمسار الديمقراطية وحرصه على اختيار ممثليه المحليين بطريقة سلمية ومنظمة.
وأشادت الوزارة بالدور الذي قامت به اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية، والجهات المساندة لها، في تسهيل الإجراءات وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، مشيرة إلى أن نجاح هذا الاستحقاق يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحكم المحلي واللامركزية في ليبيا.
وأضاف البيان أن هذا النجاح الأمني والإداري يأتي في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد، ما يؤكد التزام مؤسسات الدولة الليبية بإجراء الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها، ودعم مسار التحول الديمقراطي على المستويين المحلي والوطني.
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا، اليوم الأحد، أنها لم ترصد أي معلومات مغلوطة أو محتوى مضلل يتعلق بسير العملية الانتخابية الجارية في البلاد.
وأكدت المفوضية، في بيان رسمي، أن فرق الرصد والمتابعة التابعة لها تواصل عملها بشكل مستمر لضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، مشددة على التزامها الكامل بالتعامل مع أي محاولات للتشويش أو التأثير السلبي على مجريات الانتخابات.