أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أصدر توجيهات مباشرة إلى الجيش بضرورة الرد بقوة على ما وصفه بخروقات حركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب ساعات من تصعيد ميداني جديد شهدته مناطق عدة في القطاع.
وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن نتنياهو أجرى مكالمة تقييم أمني عاجلة مع وزير الأمن يسرائيل كاتس وقيادات الجيش، لمناقشة تطورات الوضع في غزة وطبيعة الرد المتوقع على تلك "الخروقات"، بحسب وصفها. وأفادت القناة بأن رئيس الوزراء شدد خلال الاجتماع على أن إسرائيل "لن تقبل بأي انتهاك للاتفاق"، مطالبًا قواته باستخدام كل الوسائل العسكرية اللازمة لضمان "الردع الكامل".
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام فلسطينية محلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق متفرقة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين في مدن رفح وجباليا ودير البلح.
وأشارت المصادر إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف أحياء سكنية ومواقع تابعة لفصائل فلسطينية، ما تسبب في تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية، وسط حالة من الخوف والهلع بين المدنيين.
وفي المقابل، ذكرت تقارير فلسطينية أن المقاومة استهدفت آليات هندسية إسرائيلية في منطقة رفح جنوب القطاع بصواريخ مضادة للدروع، ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت به مصادر ميدانية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من اتفاق هش لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة دولية، في محاولة لاحتواء المواجهات المستمرة منذ شهور بين إسرائيل وحركة حماس.
وتشهد مدن القطاع منذ فجر الأحد غارات عنيفة ومتواصلة، في حين تواصل طواقم الدفاع المدني الفلسطينية جهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض. ووفق مراقبين، فإن الوضع الميداني ينذر بانهيار كامل لاتفاق التهدئة في ظل استمرار التصعيد المتبادل، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، دعا اليوم الأحد إلى عقد جلسة طارئة للجنة الأمن القومي، لبحث الخطوات التي ستتخذها إسرائيل ردًا على ما وصفته السلطات بانتهاك متكرّر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.