قال محافظ البصرة في العراق، أسعد العيداني، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، خلال وضع الحجر الأساس لسبع محطات تحلية بالمحافظة، إن هناك خطة مستقبلية تهدف إلى إنهاء مشكلة اللسان الملحي والمياه المالحة التي تعاني منها محافظة البصرة منذ عقود.
وبين محافظ البصرة، خلال وضع اليوم الأحد، الحجر الأساس لسبع محطات تحلية بالمحافظة، فيما أشار الى التوجه لإنهاء أزمة المياه للاستخدام البشري في البصرة، ان "المحافظة شهدت خلال هذا العام زيادة نسبة اللسان الملحي، والمياه المالحة والتي وصلت إلى أعلى من منطقة الشافي، وهذا هو واقع الحال الذي وصلنا إليه وعلينا أن نعمل على معالجته".
وأضاف "علينا أن نتفاهم مع دول الجوار وهما تركيا وإيران لزيادة الإطلاقات المائية، كما يجب أن يكون هذا الملف واحداً ولا يمكن التفاهم فيه بشكل منفصل عن ملفات التجارة والطاقة"، لافتا الى ان "الحكومة القادمة ستتفاهم بهذا الشأن، ونحن سنكون جزءاً منها، وهناك 25 نائباً عن البصرة سيكون لهم دور في هذا الملف".
وشدد على أن "الحكومة المحلية لديها رؤية كبيرة ستطرح على الحكومة المحلية والمركزية القادمة وعلينا إنهاء ملف أزمة المياه لكل مواطن بصري"، لافتا الى "أننا بدأنا من هنا، هذه المحطة الأولى التي وضعنا الحجر الأساس لها وسنكمل عدداً من الأقضية والنواحي، حيث نغطي عشرة آلاف متر مكعب لمنطقة المعقل والمناطق المحيطة والقريبة، ما يعادل بحدود (350 - 400) ألف نسمة، بالإضافة إلى مصادر مياه أخرى".
وذكر أن "البعض يرى أن هذه المحطة الأولى عمرها الافتراضي لإنجازها يبلغ بحدود 700 يوم، لكننا أوعزنا الى استشاري في الشركة بأن يكون الإنجاز خلال 400 يوم"، لافتا الى ان "الصيف القادم ستنضم هذه المحطة إلى شبكة المعقل والمناطق المحيطة، وكل المناطق التي يمكن تغطيتها"، مشيداً بـ"جهود الشركة، وهي إحدى الشركات البصرية العاملة، التي بدأت تتنامى بصورة صحيحة وأدت عملاً في البنى التحتية، وهذه تجربتها الأولى في إنشاء محطة تحلية".
وبين ان "المحطة الثالثة تغطي منطقة مركز قضاء شط العرب والتنومة والمناطق المحيطة بها، بطاقة إنتاجية تبلغ 3000 متر مكعب في الساعة"، موضحا أن "هذه المحطة بالإضافة إلى المشاريع الأخرى في قضاء شط العرب تهدف لإنهاء أزمة المياه المالحة في عموم محافظة البصرة".
وأكد "العزم على إنهاء هذه الأزمة، كما تمكنا من القضاء على أزمات عديدة ، منها أزمة الكهرباء وأزمات كثيرة في البنى التحتية"، لافتا الى ان "التحول القادم سيكون إنهاء أزمة المياه في البصرة للاستخدام البشري، وسنذهب إلى مرحلة أخرى للاستفادة والتعاون مع دول الجوار للنهوض بهذا الملف، بالتنسيق بين الحكومة المحلية والحكومة الاتحادية القادمة لخدمة أهالي البصرة".
