مصر الكنانة

وزير الخارجية المصري في منتدى أسوان: لا يوجد حل عسكري للأزمة السودانية

الأحد 19 أكتوبر 2025 - 02:53 م
جهاد جميل
الأمصار

شارك د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، كمتحدث في جلسة بعنوان "استعادة الأمل: مواءمة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والتنمية في السودان"، وذلك خلال أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، والتي عقدت بمشاركة كل من "محي الدين سالم" وزير خارجية السودان،  "آنيت فيبر" مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، و "فيليبو جراندي" مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين، و "رمطان لعمامرة" المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان، و "محمد ابن شمباس" الممثل الأعلى لمبادرة “إسكات البنادق” ورئيس اللجنة رفيعة المستوى لتسوية النزاع في السودان بالاتحاد الإفريقي.

أكد وزير الخارجية خلال الجلسة على مجموعة من المبادئ الحاكمة للسياسة الخارجية المصرية تجاه كافة القضايا، بما في ذلك الوضع في السودان، مشدداً على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الحفاظ على الدولة الوطنية السودانية هو أمر جوهري. كما أكد على ضرورة عدم التدخل في الشئون الداخلية للسودان، واحترام سيادته الكاملة، والتمسك بمبدأ “دولة واحدة، سلطة واحدة، وسلاح واحد”. وشدد الوزير على أهمية التوصل إلى هدنة إنسانية كخطوة أولى على طريق وقف دائم لإطلاق النار، مع التأكيد على أن الحل يجب أن يكون نابعاً من السودانيين أنفسهم، في إطار عملية سياسية شاملة تعكس الملكية الوطنية للأزمة ومسار حلها.

تناولت الجلسة سبل حل النزاع في السودان بصورة شاملة ومستدامة، وفرص التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والمرحلة التي تليها، بالإضافة إلى أولويات عملية ما بعد النزاع، وما يمكن للمجتمع الدولي تقديمه من اسهامات في هذا الشأن، وبما يعزز الملكية الوطنية السودانية لتلك الجهود ويضمن الأمن والاستقرار في السودان.

وكان قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، إن مخرجات منتدى أسوان ستأخد طريقها للتنفيذ العملي من خلال مركز القاهرة لتسوية النزاعات.

وأكد وزير الخارجية خلال منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، أنه تم إطلاق مبادرة السويس والبحر الأحمر، كإسهام من مصر لتعزيز التكامل الإقتصادي بين دول البحر الأحمر.

وتابع أن القارة الإفريقية هي مستقبل التنمية فى السنوات المقبلة، لافتا إلى أن البحر الأحمر يمثل جسرا للتكامل العربي الإفريقي.