الخليج العربي

عُمان ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان وتثمن دور قطر وتركيا

الأحد 19 أكتوبر 2025 - 02:14 م
مريم عاصم
الأمصار

رحّبت سلطنة عُمان، اليوم الأحد، بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان الذي تم توقيعه في العاصمة القطرية الدوحة بوساطة مشتركة من دولة قطر وجمهورية تركيا، مؤكدة دعمها الكامل لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان رسمي، إن السلطنة تُثمن عالياً الدور الإيجابي والدبلوماسي الفاعل الذي قامت به قطر وتركيا في التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، مشيرة إلى أن تلك الوساطة تعبّر عن حرص البلدين الصديقين على رأب الصدع وإنهاء حالة التوتر الممتدة منذ سنوات بين إسلام آباد وكابول.

وأضاف البيان أن سلطنة عُمان تأمل في أن يسهم وقف إطلاق النار في ترسيخ الأمن والتنمية المستدامة في البلدين الجارين، وأن يشكّل نقطة انطلاق نحو تسوية سياسية شاملة تعالج جذور الخلافات الحدودية والأمنية التي أدت إلى تكرار المواجهات المسلحة خلال الأعوام الماضية.

وأكدت الخارجية العُمانية أن استدامة الاتفاق تمثل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الطرفين، مشددة على أهمية الالتزام ببنود الهدنة واحترام سيادة الدولتين وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية، بما يضمن استقرار المنطقة ومصالح شعوبها.

كما جدّدت السلطنة في ختام بيانها دعمها الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام الإقليمي، مشيرة إلى أن منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط في حاجة ماسّة إلى تعزيز التعاون والتفاهم المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتصاعدة.

ويأتي الموقف العُماني في إطار سياسة السلطنة الخارجية القائمة على الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة، التي جعلت منها شريكًا موثوقًا في العديد من الملفات الإقليمية الحساسة.

ويُذكر أن اتفاق الدوحة الأخير بين باكستان وأفغانستان يأتي بعد تصاعد المواجهات الحدودية خلال الأشهر الماضية، وأسفر عن تعهد الجانبين بوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وفتح قنوات اتصال مباشرة بإشراف من لجنة مراقبة مشتركة برعاية قطرية-تركية.

وبذلك، تُعدّ الوساطة القطرية والتركية نموذجًا جديدًا في الدبلوماسية الإقليمية الناعمة، فيما يعكس ترحيب سلطنة عُمان إجماعًا عربيًا وإسلاميًا على أهمية الحلول السلمية كبديل دائم للنزاعات المسلحة في المنطقة.