جيران العرب

نتنياهو يعقد جلسة أمنية لبحث الردّ على انتهاك وقف إطلاق النار في غزة

الأحد 19 أكتوبر 2025 - 12:13 م
جهاد جميل
الأمصار

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، دعا اليوم الأحد إلى عقد جلسة طارئة للجنة الأمن القومي، لبحث الخطوات التي ستتخذها إسرائيل ردًا على ما وصفته السلطات بانتهاك متكرّر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتشير المصادر إلى أن الهدف من الجلسة هو «تقييم خروقات الاتفاق وتحضير ردّ واضح يردع أي تصعيد إضافي».

وبحسب تقرير القناة، رصدت إسرائيل سلسلة من الحوادث التي اعتبرتها «خرقًا ميدانيًا» من جانب حماس، ويأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق معبر رفح وانتقادات دولية متزايدة تجاه الوضع الإنساني في غزة.

ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع أيضًا أبعاد إعادة فتح المعبر، والإجراءات المترتبة على عدم الالتزام بشروط التهدئة، لاسيما فيما يتعلق بتسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.

وفي البيان الرسمي الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، جاء أنّ «إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الانتهاكات، وسترد بكل الوسائل المتاحة للحفاظ على أمن مواطنيها وقواتها».

ويُعتبر هذا التحرك بمثابة رسالة تحذير أيضًا إلى الوسطاء الدوليين الذين يقودون جهود التهدئة، مفادها أن الصبر الإسرائيلي قد يكون محدودًا في حال تواصلت الخروقات.

وتتزامن هذه الجلسة الأمنية مع تصاعد التوتر العسكري والسياسي على جبهات عدة في المنطقة، ما يضع على رأس أولويات الحكومة الإسرائيلية صياغة استراتيجية ردّ واضحة، قد تشمل تكثيف الضغوط الدبلوماسية أو إعادة النظر في بنود اتفاق التهدئة.

وكانت استؤنفت عملية دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة اليوم الأحد، بعد يومين من التوقف؛ بسبب عطلة الجمعة والسبت من كل أسبوع، حيث شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في التحرك إلى البوابة الفرعية لميناء رفح البري وصولا إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة وأيضا في اتجاه منفذ "العوجة" البري تمهيدا لإدخالها إلى الفلسطينيين بالقطاع.

وقال مصدر مسؤول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم الأحد إن شاحنات المساعدات الإنسانية ضمن القافلة الـ 52 من "زاد العزة من مصر إلى غزة" بدأت في الدخول من ميناء رفح البري حاملة مواد إغاثية متنوعة.. مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.