جددت دولة الكويت، باسم المجموعة الخليجية لدى الأمم المتحدة، دعمها الكامل للمبادرات الهادفة إلى استثمار التكنولوجيا الحديثة في خدمة المعاهدات المتعددة الأطراف، بما يضمن إتاحة المعلومات أمام الجمهور بسهولة وشفافية ومجانية، تعزيزًا لمبادئ الانفتاح والتعاون الدولي.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الملحق الدبلوماسي جنى الظفيري مساء الخميس، نيابةً عن المجموعة الخليجية، أمام اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن بند “تعزيز وترويج الإطار المتعلق بالمعاهدات الدولية”.
وأكدت الظفيري في كلمتها أن العالم يشهد مرحلة من التغير المتسارع في مجالات القانون والتقنية، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود الدولية في نقل المعرفة وتبادل الخبرات القانونية والتكنولوجية، من أجل بناء نظام دولي أكثر توازنًا وعدالةً واحترامًا متبادلًا بين الأمم.
وأشارت إلى أن التطورات التقنية باتت تلعب دورًا حيويًا في تحسين الوصول إلى المعلومات القانونية، وتسهيل الاطلاع على المعاهدات والاتفاقيات الدولية، مما يعزز مبدأ المساءلة والشفافية في العلاقات بين الدول.

كما استشهدت الظفيري بمضامين "إعلان الكويت" الصادر عن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي أكد أهمية الاستثمار الاستراتيجي في مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، باعتبارها أدوات ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز كفاءة العمل الحكومي والدبلوماسي.
وأضافت أن الإعلان شدد كذلك على ضرورة تطوير البنية التحتية الرقمية الخليجية، وتوسيع نطاق تبني التقنيات الناشئة في مختلف القطاعات، مع التركيز على تأهيل الكفاءات الوطنية وبناء كوادر بشرية قادرة على قيادة التحول الرقمي في دول الخليج.
وفي ختام كلمتها، أكدت ممثلة الكويت أن دول مجلس التعاون، ومن ضمنها الكويت، ملتزمة بمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة وشركائها الدوليين من أجل توظيف التكنولوجيا لخدمة الشفافية وتعزيز الثقة في النظام الدولي، بما يسهم في ترسيخ قيم السلام، والاستقرار، والتنمية المشتركة بين الشعوب.
انطلقت في منطقة "بولايفارد سيتي" بالرياض أعمال منتدى "جوي فوروم 2025"، أحد أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في صناعة الترفيه، حيث يجمع الفعالية قادة الصناعة العالميين لتعزيز الابتكار والاستثمار في القطاع.