حوض النيل

السفير سرور: استقرار السودان جزء من الأمن القومي المصري

السبت 18 أكتوبر 2025 - 10:31 م
هايدي سيد
الأمصار

أكد السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية المصري، أن استقرار السودان يمثل ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي لمصر، مشيراً إلى أن القاهرة، باعتبارها دولة جوار ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية مع الخرطوم، تتحرك وفق ثوابت واضحة تهدف إلى دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وأوضح السفير سرور، في تصريحات أدلى بها خلال لقائه ببرنامج الحصاد الإفريقي على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تشارك بفاعلية في مختلف المبادرات الإقليمية والدولية المتعلقة بالأزمة السودانية، مشدداً على أن هدف القاهرة هو دعم وقف إطلاق النار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحفظ للسودان استقراره وسيادته.

وأشار مساعد وزير الخارجية المصري إلى أن التنسيق في إطار آلية الرباعية الدولية، التي تضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ليس بالأمر السهل، لكنه يُعد ضرورة للتوصل إلى رؤية مشتركة تسهم في إنهاء الصراع وتعزيز الحوار بين الفرقاء السودانيين.

وأضاف أن المرحلة الحالية تركز على تحقيق هدنة إنسانية ووقف شامل لإطلاق النار باعتبارها الخطوة الأولى نحو تهدئة الأوضاع الميدانية وتهيئة المناخ لإطلاق العملية السياسية.

ولفت السفير سرور إلى أن إنهاء الحرب في السودان يظل معقداً بسبب تشابك المصالح وتعدد المكونات القبلية والعسكرية، موضحاً أن إدارة هذا الملف تحتاج إلى تدرج وحكمة، وأن القيادة السياسية المصرية تواصل التنسيق الوثيق مع الأطراف السودانية كافة لضمان إنجاح الجهود الرامية للسلام.

وأكد أن القاهرة تدعم الحل السوداني – السوداني بوصفه الطريق الأمثل لتحقيق سلام دائم، مشدداً على أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مصر، يقوم بدور المساعد والميسر للحوار وليس بفرض الحلول.

كما أشار إلى أن مصر استضافت مؤتمراً للقوى السياسية والمدنية السودانية بهدف تعزيز الحوار الوطني، وقد لاقت هذه الجهود إشادة واسعة من مسؤولين ووزراء في دول عدة، مؤكداً استمرار القاهرة في دعم كل مبادرة تسهم في استعادة الأمن والاستقرار في السودان.

واختتم مساعد وزير الخارجية المصري تصريحاته بالتأكيد على أن التدرج في الحلول والالتزام بالملكية السودانية للعملية السياسية يمثلان الطريق الأنجع لتحقيق سلام دائم يضمن مصالح الشعب السوداني ويحافظ في الوقت نفسه على الأمن القومي المصري.