المغرب العربي

الرئيس التونسي يهاجم معارضيه: أبواق مأجورة أصابها الصدأ

السبت 18 أكتوبر 2025 - 04:49 م
هايدي سيد
الأمصار

أكد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد متابعته الدقيقة والمستمرة للوضع البيئي في مدينة قابس الواقعة جنوب البلاد، مشدداً على أن معالجة الأزمة البيئية التي تعاني منها المحافظة لا يمكن أن تتم بالأساليب التقليدية المعهودة، بل من خلال مقاربات جديدة وحلول عاجلة تواكب خطورة الأوضاع.

وخلال اجتماعه في قصر قرطاج مع إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب وعماد الدربالي رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أوضح الرئيس سعيد أن الجهود متواصلة لإيجاد حلول آنية وسريعة للتخفيف من التلوث البيئي في قابس، بالتوازي مع وضع استراتيجية وطنية شاملة تعالج المشكلات البيئية في جميع مناطق الجمهورية التونسية وليس في قابس فقط.

وأشاد رئيس الدولة بما وصفه بـ"الوعي العميق" الذي أبداه أبناء قابس وكافة التونسيين تجاه القضايا الوطنية، مؤكداً أن هذا الوعي يمثل نموذجاً غير مسبوق في تاريخ تونس الحديث. ودعا سعيد الأهالي إلى الوقوف صفاً واحداً مع قوات الأمن التونسية في مواجهة من وصفهم بـ"المتربصين بالوطن"، الذين يسعون إلى استغلال الأوضاع البيئية لأغراض سياسية وشخصية ضيقة.

وقال الرئيس التونسي إن بلاده تمكنت من تجاوز العديد من التحديات في السنوات الأخيرة بفضل الإرادة الصلبة للشعب التونسي وإيمانه بقدراته الوطنية، مشيراً إلى أن النجاحات التي تحققت مؤخراً في عدد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية هي خير دليل على قدرة تونس على تحقيق التنمية الذاتية دون ارتهان للخارج. وأضاف أن الأرقام والمؤشرات الاقتصادية تؤكد التقدم الملموس الذي تشهده البلاد، وأن مشاعر الأمل في مستقبل أفضل بدأت تعود تدريجياً إلى المواطنين.

وفي لهجة حازمة، وجه قيس سعيد انتقادات لاذعة لمن وصفهم بـ"المتآمرين والمأجورين من الخارج"، مشيراً إلى أن هناك أطرافاً سياسية وإعلامية تتلقى دعماً وتمويلاً من جهات أجنبية بهدف زعزعة استقرار الدولة التونسية وتشويه مؤسساتها. وقال الرئيس في تصريحاته: "إن هؤلاء الذين تُغدق عليهم الأموال من الخارج أصبحوا أبواقاً مأجورة ومسعورة، لكن أبواقهم أصابها الصدأ ولم يعد يسمعها أحد"، مؤكداً أن تونس ماضية في طريقها نحو النجاح مهما كانت العقبات.

كما شدد الرئيس التونسي على أن الشعوب الحرة لا تُقهر، وأن الشعب التونسي سيواصل المسار الذي اختاره بإرادته الحرة، ولن يقبل بأي بديل عن التحرر الوطني والسيادة الكاملة. وختم كلمته بالتأكيد على أن تونس ستكون في موعد مع التاريخ، وأنها ستواصل البناء على أسس صلبة من الاستقلال والكرامة والعدالة الاجتماعية.