قال السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف اليوم السبت، إن هناك تعاونا فعالا وبناء بين روسيا ولبنان في المحافل الدولية المتعددة الأطراف بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة.
واعتبر روداكوف أن القضية الجوهرية اليوم تتمثل في كيفية تنفيذ قرار نزع السلاح في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، ونرى أن السبيل الأساسي لمعالجة هذا الملف المعقد يتمثل في الالتزام الصارم من جميع الأطراف بالاتفاقات السلمية المبرمة بين إسرائيل ولبنان، استنادا إلى القرار 1701.
وأضاف السفير روداكوف أن القرار 1701 حظي بدعمٍ من جميع اللبنانيين بمن فيهم قيادة حزب الله نفسها التي لا بد لها أن تقطع طريقا طويلا من التحول من حركة ذات طابع عسكري إلى قوة سياسية بحتة.
وشدد السفير الروسي لدى بيروت، على أن روسيا كانت وستبقى إلى جانب لبنان قبل الأحداث الأخيرة، وقال: "كان طاقم سفارتنا جنبا إلى جنب مع اللبنانيين منذ جائحة كورونا وتفجير المرفأ كما دعمنا القوات المسلحة اللبنانية".
وقال روداكوف: "تؤكد روسيا على موقفها الثابت الداعي إلى تمكين اللبنانيين من تقرير توجهات سياستهم الوطنية بأنفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي".
وأضاف: "كان لروسيا دور حاسم في دحر تنظيم داعش على الأراضي السورية ووقف تقدم العصابات الإرهابية باتجاه الأراضي اللبنانية".
وفي الملف السوري، قال روداكوف إن "موقف روسيا الثابت في دعم وحدة واستقلال وسيادة سوريا وسلامة أراضيها يبقى من دون أي تغيير وأن القيادة السورية الجديدة تدرك تماما أهمية بناء علاقات متينة مع موسكو"، مشيرا إلى أنه "قبل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد كان هناك تواصل منتظم بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا تمثل في آلية تنسيق تعرف باسم آلية منع التضارب، وقد أثبتت هذه الآلية فاعليتها العالية في تنظيم العمليات وتفادي الحوادث الميدانية وقد قيم الجانبان هذه التجربة بشكل إيجابي".
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل تصميم بلاده على تنظيم مؤتمرين لدعم الجيش اللبناني وإعادة الإعمار قبل نهاية العام الجاري.
وفي رسالة وجهها إلى الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، أكد الرئيس ماكرون تصميمه على تنظيم مؤتمرين لدعم لبنان، الأول مخصص لدعم الجيش اللبناني، والمؤتمر الثاني لنهوض لبنان وإعادة الإعمار فيه.
وشدد ماكرون، في رسالته، على الصداقة التي تجمع بين البلدين، مؤكدا استمرار دعم فرنسا للبنان في المجالات كافة.
كما أعرب ماكرون عن سعادته للقرار الذي اتخذه مجلس الأمن بالتجديد للقوات الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل"، مشيدا بالقرارات الشجاعة التي اتخذها لبنان لتحقيق حصرية السلاح بيد القوات الشرعية اللبنانية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده مستعدة للعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتنفيذ مراحل اتفاق غزة الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكداً أن فرنسا لن تدّخر جهداً في دعم جهود إحلال الأمن والاستقرار في قطاع غزة والمنطقة.
وأوضح ماكرون، في تصريحات على هامش القمة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت دوراً محورياً في الوصول إلى الاتفاق، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان ودوداً للغاية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورحب بمشاركته في أعمال القمة التي ترعاها مصر بمشاركة عدد كبير من القادة والزعماء العرب والدوليين.