أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السبت، رسميًا انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الصادر في يوليو 2015، والذي كان يفرض قيودًا على برنامجها النووي في إطار الاتفاق المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة".
وجاء في بيان الوزارة أن "الملف النووي الإيراني يجب أن يُزال من جدول أعمال مجلس الأمن، وأن يُعامل كما يُعامل أي برنامج نووي لدولة غير حائزة للسلاح النووي وعضو في معاهدة حظر الانتشار".
وأوضح البيان أن الهدف من القرار كان التحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني ومنع استخدامه لأغراض عسكرية، مضيفًا أن هذه الغاية "تحققت بالكامل"، فيما "ظلت إيران ملتزمة بتعهداتها الإضافية رغم استمرار العقوبات الجائرة".
واتهمت طهران الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا) إلى جانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بـ"نقض التزاماتها"، مشيرة إلى أن محاولات الترويكا الأوروبية لإعادة فرض القرارات السابقة جاءت بدافع الانصياع لواشنطن التي انسحبت من الاتفاق عام 2018.
وأكدت الخارجية الإيرانية أن هذه المحاولات "لا تؤثر على الوضع القانوني للقرار 2231 ولا على موعد انتهاء صلاحيته"، لافتة إلى أن مجلس الأمن لم يتخذ أي قرار بإعادة فرض العقوبات السابقة بسبب المعارضة الصريحة من الصين وروسيا.
أعلنت السلطات الإيرانية، تفكيك خلية إرهابية كانت تنشط في جنوب شرق البلاد، مؤكدة أن الخلية تلقت دعمًا مباشرًا من الموساد الإسرائيلي وعدد من أجهزة الاستخبارات الغربية، من بينها ألمانيا.
وذكر التلفزيون الإيراني أن جهاز الاستخبارات نجح في تنفيذ العملية التي أسفرت عن تفكيك الخلية بالكامل، موضحًا أن المجموعة كانت تعمل تحت قيادة شخص يُدعى عبيد الله بلوشي الملقب بـ"ديدك".
وأشار التقرير إلى أن الخلية كانت مرتبطة بشبكات خارجية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية الجنوبية الشرقية لإيران.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران أبدت رغبة حقيقية في العمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة للتعاون مع طهران إذا استمرت في إظهار نوايا إيجابية تجاه الاستقرار الإقليمي.
وأوضح ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم في واشنطن، أن المرحلة الحالية تمثل “فرصة تاريخية لإعادة بناء العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران على أسس جديدة”، مضيفًا أن بلاده “ترحب بأي تحركات بنّاءة من جانب الحكومة الإيرانية تهدف إلى تخفيف التوترات وتعزيز الأمن الإقليمي”.
وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن إدارته – في حال عودتها إلى الحكم – ستسعى إلى انتهاج سياسة تقوم على الانفتاح المشروط بالحوار والاحترام المتبادل، مؤكدًا أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع، لكنها في المقابل “لن تتهاون مع أي تهديد يمس مصالحها أو مصالح حلفائها في المنطقة”.
وأضاف ترامب أن التعاون الأمريكي – الإيراني يمكن أن يسهم في دعم جهود السلام الجارية في الشرق الأوسط، لاسيما بعد التطورات الإيجابية الأخيرة المتمثلة في اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، والذي حظي بدعم دولي واسع، خاصة من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة ووسطاء إقليميين آخرين.
وتابع الرئيس الأمريكي السابق أن “الوقت حان لتتحمل كل الأطراف مسؤوليتها تجاه السلام”، داعيًا إيران إلى “استثمار اللحظة” من خلال الدخول في مفاوضات جديدة تستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة بدلًا من التصعيد العسكري أو السياسي.
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بأمن واستقرار الشرق الأوسط، لكنها ترى أن العمل المشترك مع طهران في ملفات محددة مثل مكافحة الإرهاب وضبط التسلح ووقف النزاعات الإقليمية يمكن أن يفتح صفحة جديدة من التفاهم.