جرى اتصال هاتفي اليوم الجمعة بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين، بالخارج ود. محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، وذلك لتناول التحضيرات الجارية لمؤتمر إعادة الإعمار والتعافي المبكر والتنمية المقرر عقده في القاهرة خلال النصف الثاني من نوفمبر.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الاتصال شهد تبادلاً للرؤى بين الجانبين بشأن المؤتمر في إطار التنسيق المشترك، حيث تناول الجانبان كافة التفاصيل الخاصة بالأهداف والمخرجات المتوقعة من المؤتمر، ولاسيما ما يتعلق بالتمويل والتعهدات المالية، بالإضافة إلى تقييم وتحديث حجم الدمار في قطاع غزة.
وأشار وزير الخارجية خلال الاتصال إلى تطلعه للمشاركة الفاعلة من كافة أطراف المجتمع الدولي في المؤتمر، والذي ستقوم مصر بتنظيمه بالتعاون مع الشركاء الدوليين في إطار الخطة العربية الإسلامية التي سبق اقرارها من قبل الدول العربية والإسلامية وعدد كبير من أعضاء المجتمع الدولي، بالإضافة إلى التنسيق الجاري حول تنفيذ خطة الرئيس الامريكى ترامب للسلام فيما يتعلق بإعادة تنمية قطاع غزة.
ومن جانبه، ثمن رئيس الوزراء الفلسطيني الجهود التي تضطلع بها مصر واستضافتها لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، معرباً عن التقدير لدور مصر في التوصل لاتفاق انهاء الحرب في غزة والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد أخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إصابة خمسة مواطنين بجروح متفاوتة، جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم بالضرب في بلدة سلواد شمالي رام الله بالضفة الغربية.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، بأن خمسة مواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة بعد تعرضهم لاعتداء عنيف من قبل مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين في بلدة سلواد الواقعة شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقالت الوزارة، في بيان مقتضب، إن طواقم الإسعاف نقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن بعضهم يعاني من رضوض وكسور نتيجة الضرب بأدوات حادة وأعقاب البنادق.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين هاجمت المزارعين أثناء وجودهم في أراضيهم الزراعية، تحت حماية قوات الاحتلال التي منعت المواطنين من الاقتراب لإنقاذ المصابين، ما أدى إلى توتر شديد في المنطقة.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، خاصة في المناطق المحيطة بنابلس ورام الله والخليل، وسط اتهامات فلسطينية للحكومة الإسرائيلية بالتغاضي عن تلك الاعتداءات وتوفير الغطاء السياسي لها.