أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن جميع الأراضي الزراعية في قطاع غزة تقريبًا باتت مدمرة أو يتعذر الوصول إليها، ما يهدد الأمن الغذائي بشكل خطير.
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الخميس، أن جميع الأراضي الزراعية في قطاع غزة تقريبًا أصبحت مدمرة أو غير قابلة للوصول نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، مشيرة إلى أن ذلك يشكل كارثة إنسانية وغذائية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
وأوضحت الوكالة في بيانها أن الدمار طال مساحات شاسعة من المزارع والحقول الزراعية الممتدة على طول مناطق غزة الشمالية والوسطى والجنوبية، حيث دُمرت البنية التحتية الزراعية بالكامل، بما في ذلك أنظمة الري والمستودعات والآبار.
وأضافت الأونروا أن المزارعين غير قادرين على الوصول إلى أراضيهم أو زراعتها بسبب القصف المستمر والمخاطر الأمنية المنتشرة، ما تسبب في توقف الإنتاج المحلي من الخضروات والحبوب والفواكه، وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة.
وحذرت الوكالة من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار منظومة الأمن الغذائي في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتأمين المساعدات الإنسانية والغذائية، ودعم إعادة تأهيل القطاع الزراعي كجزء أساسي من جهود التعافي والإعمار المستقبلية.
أفادت منظمة “الأونروا”، اليوم الأحد، بأن غزة تعرضت للدمار الكامل وتحولت إلى أرض قاحلة ويبدو أنها ستصبح غير صالحة للعيش.
وتابعت: أطفال غزة يتضورون جوعا والعائلات تهجر قسرا والناس مرعوبون.
وكانت “أونروا” أفادت قبل وقت سابق بأن أحياء بأكملها في غزة وجباليا يتم إخلاؤها وأكثر من 86% من المدينة أصبحت تخضع لأوامر التهجير، وذلك بحسب تقارير إخبارية.
وفي الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات كثيفة على منازل ومراكز إيواء النازحين في مدينة غزة.
وكانت مصادر محلية أفادت بأن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين شنت هجوما على بلدة جبع شمال شرقي القدس المحتلة، وأضرموا النار في عدد من مساكن الفلسطينيين.