وسط أجواء دولية مُتوترة وأحداث مُتصاعدة، يطرح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، رؤية جريئة ومُثيرة، مُشيرًا إلى أن مفتاح «السلام في أوكرانيا» يكمن في الحوار المباشر مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين». تصريح يعكس أملًا جديدًا يلّوح في الأفق ويُعيد الأمل إلى قلب الأزمة.
وفي التقاصيل، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن محادثاته الأخيرة مع نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، قد تُؤدي إلى تسوية في أوكرانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة.
وقال «ترامب» في حديث بالبيت الأبيض: «كانت هذه المحادثة مُثمرة للغاية لدرجة أننا سنُنهي (الصراع في أوكرانيا)... نحن نُريد السلام».
وأعرب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن الوقت الحالي، ربما «لا يكون مناسبًا لفرض عقوبات جديدة على روسيا».
وخلال تعليقه على تصريح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ «جون ثون» بأن «الوقت قد حان» للنظر في تشريع يفرض عقوبات جديدة على روسيا، قال ترامب: «أنا لست ضد ذلك. أنا فقط أقول إن الوقت حاليًا قد لا يكون مُناسبًا».
وأجرى الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي، يوم الخميس، مكالمتهما الهاتفية الثامنة والأطول منذ بداية ولاية ترامب الثانية.
وفي وقت سابق من أمس الخميس، أفاد «ترامب» بعد المحادثة هاتفية، بأنهما اتفقا على الاجتماع في العاصمة المجرية في المستقبل القريب.
وفي ظل استمرار الأزمة، يبقى «الحوار» بين الطرفين الخيار الأبرز لتحقيق «السلام» الذي يتطلع إليه العالم بأسره.
«بوتين لا يُريد إنهاء الحرب»... بهذه الكلمات، أطلق الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، قُنبلة سياسية من العيار الثقيل، مُتهمًا «روسيا» بأنها تتعمد إبقاء «أوكرانيا» تحت نيران الحرب، رافضة كل مساعي التسوية. تصريح يعكس تغيرًا مُحتملًا في المزاج الأمريكي تجاه موسكو، ويُثير تساؤلات عن مصير النزاع.
وفي التفاصيل، صرّح دونالد ترامب، أن «الولايات المتحدة» تمتلك مخزونًا كبيرًا من صواريخ «توماهوك»، قائلاً خلال لقائه مع نظيره الأرجنتيني «خافيير ميلي» في البيت الأبيض: «الجميع يُريد صواريخ توماهوك. لدينا الكثير منها. هل تحتاجونها في الأرجنتين؟».
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية، قد أعربت سابقًا عن شكوكها حول احتمالات توريد صواريخ «توماهوك» لأوكرانيا، مُشيرة إلى ضآلة المخزون الأمريكي من هذا النوع من الأسلحة.
كما ادعى «ترامب»، أن روسيا لا تُريد إنهاء النزاع في أوكرانيا، وقال: «هو (فلاديمير بوتين) ببساطة لا يُريد إنهاء هذه الحرب».
يُذكر أن المتحدث باسم الكرملين، «دميتري بيسكوف»، كان قد صرّح سابقًا بأن «روسيا تُحافظ على التزامها بفكرة أن التسوية السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا هي الحل المُفضل». كما أعلن أن موسكو تُرحّب بعزم دونالد ترامب على البحث عن سُبل للتسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا.
وهكذا، يُعيد «ترامب» تسليط الضوء على «النوايا الروسية المزعومة»، في وقت يتعطش فيه العالم لنهاية نزاع دموي طال أمده. وبين التصريحات النارية والحقائق المُعقّدة على الأرض، يبقى السلام في «أوكرانيا» رهينة حسابات الكبار.
في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات على الساحة الدولية، خرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، ليُعبّر عن ثقته بأن نظيره الروسي، «فلاديمير بوتين»، سيُوافق على حل يضع حدًا للأزمة الأوكرانية. تصريحٌ يعكس تفاؤلًا غير مُتوقع في ظل تعقيدات الصراع وامتداده المُستمر.