ليس كل إعلان رئاسي يُولد في مؤتمرات صحفية. بعضها يُولد في صمت غرف «التقييم الأمني»، حيث المعلومات لا ترحم، والاحتمالات مفتوحة. الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» بعد تلقيه تقريرًا استخباراتيًا حساسًا، يُرتب كلماته الأخيرة... والعالم يحبس أنفاسه.
وفي التفاصيل، من المُقرر أن يُدلي الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، اليوم الخميس، «بتصريح هام»، بعد أن يستمع إلى إحاطات استخباراتية.
وبحسب الجدول الذي نشره البيت الأبيض، فإنه من المُقرر أن يُدلي رئيس الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بإعلان «لم يتم الكشف عن موضوعه»، لكن قبل ذلك سيستمع إلى تقرير استخباراتي.
وفي الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت موسكو)، سيستمع «ترامب» إلى تقرير الاستخبارات، وفي الساعة (22:00 بتوقيت موسكو) سيُصدر الإعلان، حسب جدول البيت الأبيض. لم يتم الكشف عن موضوع الإعلان.
في عالمٍ تُمزقه الحروب وتتعثر فيه الإنسانية تحت ركام السياسة، يخرج «دونالد ترامب» من خلف ستار البيت الأبيض، ليس ليُشعل حربًا، بل ليُغلق الباب الذي طالما دخلت منه الجيوش الأمريكية إلى «الشرق الأوسط». قرار حاسم، صادم، ومُثير للجدل: «لا تدخل عسكري أمريكي في غزة». ما بين التصفيق والرفض، تكتب واشنطن فصلًا جديدًا في تاريخها، بقيادة رجل لا يُؤمن بالنصف حلول.
وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن التدخل العسكري الأمريكي «لن يكون ضروريًا» لحل الصراع في غزة، قائلاً خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، ردًا على سؤال حول هذه المسألة: «لا أتوقع حدوث ذلك. هناك دول أخرى. لديها جيوش قوية نسبيًا».
وأوضح «ترامب»، أن الولايات المتحدة تُريد من «حماس» التخلي عن السلاح في إطار اتفاق غزة الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، مُؤكّدًا أن «الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في هذا المسعى».
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه قد يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، باستئناف الحرب على قطاع غزة، ما لم تلتزم حركة «حماس» بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في (10) أكتوبر الجاري وقبلت بموجبه بنزع سلاحها.
وصرّح دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة (سي إن إن) ردًا على سؤال عما سيحدث في حال رفض حماس نزع سلاحها: «أفكر في الأمر. ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمُجرد أن أنطق بكلمة. إذا كان بمقدور إسرائيل التدخل وضربهم فستفعل ذلك».
وهكذا، يُغلق «ترامب» باب التدخل العسكري الأمريكي في غزة، لكن في الواقع، ما أغلقه هو أكثر من مجرد باب صراع. إنه يُعيد رسم ملامح الدور الأمريكي في الشرق الأوسط، ويبعث برسالة واضحة: «لم تعد أمريكا شرطيّ العالم». وبين من يراه حكيمًا، ومن يتهمه بالانسحاب الأخلاقي، يبقى قراره نقطة جدل لن تُحسم بسهولة، بل ستختبرها الأحداث القادمة.
في عالم يتأرجح على حافة صراعات مُمتدة، وتحت وطأة أزمة تُهدد أمن القارة العجوز، يخرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» ليُعلن، بنبرة تحمل وعود الحسم: «أسعى بكل طاقتي لإنهاء الأزمة الأوكرانية». تصريح جديد يُثير الجدل، ويُعيد تشكيل المشهد الدولي على إيقاع قرارات البيت الأبيض.