في زمن تتقاطع فيه المعلومة مع الإشاعة، وتنتشر التفسيرات الطبية المغلوطة كالنار في الهشيم، تخرج «وزارة الصحة السعودية» عن صمتها. فقد بات من الضروري إيقاف سيل التضليل الذي طال «أدوية خفض الكوليسترول»، بعدما أثارت تلك المعلومات قلق المرضى وبلبلة لدى الرأي العام.
وفي التفاصيل، أصدرت «وزارة الصحة السعودية»، بيانًا بعد انتشار معلومات مُضللة على مواقع التواصل الاجتماعي حول «أدوية الستاتين الخافضة للكولسترول».
وجاء في البيان: «رصدت وزارة الصحة بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تداول معلومات مُضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أدوية الستاتين الخافضة للكولسترول، مما أدى إلى توقف بعض المرضى عن تناول أدويتهم».
وفي هذا الصدد أكدت وزارة الصحة السعودية:
كما نبهت الوزارة من أن «التوقف عن أدوية الستاتين دون استشارة الطبيب قد يُعرّض المريض لمضاعفات خطيرة في القلب والإصابة بالجلطات».
وأوضحت وزارة الصحة السعودية: لأن سلامة المرضى أولوية، خذ المعلومة من مصادر موثوقة ولا تعرّض صحتك للخطر باتخاذ إجراءات طبية دون استشارة الطبيب المعالج».
على صعيد آخر، من القمة إلى الانهيار، لم تكن سلسلة المطاعم الشهيرة في «السعودية» تتوقع أن تتحول شُهرتها الواسعة إلى عبء ثقيل بعد حادثة «تسمم جماعي» هزّت الرأي العام، وأدت في النهاية إلى إعلان الإفلاس.
وفي هذا الصدد، أصدرت المحكمة التجارية في الرياض حكما يقضي بافتتاح إجراء التصفية لشركة "أساسيات الغذاء للتجارة"، المالكة لسلسلة مطاعم "هامبرغيني"، بحسب ما أعلنه أمين الإفلاس السعودي مبارك العنزي.
ودعا العنزي الدائنين إلى تقديم مطالباتهم خلال مدة أقصاها 90 يوما من تاريخ الإعلان.
وهذا القرار يأتي بعد نحو خمس سنوات من خطط طموحة للشركة تضمنت طرح 20% من أسهمها في سوق "نمو" وافتتاح 20 فرعا جديدا خلال عام 2020. غير أن مسيرتها تعثرت عام 2024 إثر حادثة تسمم غذائي جماعية في الرياض أسفرت عن وفاة شخص وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وكشفت التحقيقات حينها أن السبب يعود إلى بكتيريا "كلوستريديوم بوتولينوم" في منتج المايونيز، ما دفع وزارة البلديات والإسكان إلى إغلاق فرع "هامبرغيني" في الرياض وسحب المنتج من الأسواق ووقف إنتاجه.
وعلى الرغم من أن الأسباب التفصيلية للإفلاس لم تُكشف بعد، فإن واقعة التسمم أثرت بشكل كبير على سمعة الشركة واستمرارية أعمالها.
ويأتي هذا القرار ضمن نظام الإفلاس السعودي، الذي يهدف إلى تنظيم أوضاع الشركات المتعثرة بحماية حقوق الدائنين، وإتاحة خيار إعادة الهيكلة أو التصفية بما يعزز الشفافية والاستقرار في السوق.
على جانب آخر، وفي وقت سابق، أعلنت «السلطات السعودية»، إحباط محاولة تهريب أكثر من 11 مليون قرص من مادة «الإمفيتامين» المُخدر كانت مخفية داخل حاوية مواد بناء، بمحافظة «جدة»، حسبما أفادت وسائل إعلام سعودية، الخميس.