وقّعت جمهورية الصومال الفيدرالية وجمهورية أذربيجان، اليوم الأربعاء، اتفاقية جديدة تُعفي بموجبها حاملي الجوازات الدبلوماسية من تأشيرة الدخول بين البلدين، وذلك على هامش مؤتمر دولي عُقد في العاصمة الأوغندية كمبالا، بحضور عدد من المسؤولين والدبلوماسيين من الجانبين.
وجرى التوقيع الرسمي على الاتفاقية بين وزير الدولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالي، معالي علي محمد عمر، ونائب وزير الخارجية الأذربيجاني، معالي سمير شريفوف، حيث عبّر الطرفان عن تطلعهما إلى أن تسهم هذه الخطوة في تسهيل الحركة الدبلوماسية وتعزيز أواصر التعاون الثنائي بين مقديشو وباكو.
وأكد الوزير الصومالي في تصريحات عقب مراسم التوقيع أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار رؤية الحكومة الفيدرالية لتوسيع علاقاتها الخارجية والانفتاح على دول آسيا الوسطى، بما يحقق مصالح الشعب الصومالي ويعزز التعاون الدولي في مجالات متعددة. وأضاف أن إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية سيُسهم في تبادل الخبرات والتجارب، ويُسهّل عقد اللقاءات الرسمية والمشاورات السياسية بين البلدين دون قيود التأشيرات.
من جانبه، أوضح نائب وزير الخارجية الأذربيجاني أن بلاده تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات مع دول القارة الإفريقية، وعلى رأسها الصومال، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو بناء شراكة دبلوماسية فعالة وتعاون متبادل يقوم على الثقة والاحترام المشترك.
وأشار المسؤول الأذربيجاني إلى أن بلاده تتطلع إلى تطوير التعاون مع الصومال في مجالات الاقتصاد والطاقة والتعليم، إلى جانب العمل على تنسيق المواقف في المحافل الدولية والإقليمية.
وتأتي هذه المذكرة ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تعمل الحكومة الصومالية على توقيعها مع عدد من الدول الصديقة، في إطار سعيها لتعزيز حضورها الدبلوماسي وتوسيع شبكة علاقاتها الخارجية. كما تعكس الاتفاقية التزام البلدين بتقوية الروابط السياسية وتسهيل مهام الدبلوماسيين بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
أشاد وزير الدولة بوزارة الدفاع الصومالية، عمر علي عبدي، بالدعم الفعّال الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للقوات المسلحة الوطنية، مؤكداً أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية في تطوير قدرات الجيش وتعزيز جاهزيته المستمرة.