افتتح الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، الاحتفالية السنوية للجامعة لتخريج دفعة عام 2025، والتي أقيمت على مدار ثلاثة أيام متتالية، وشملت كليات: الهندسة وعلوم المواد، هندسة وتكنولوجيا الإعلام، هندسة وتكنولوجيا المعلومات، العلوم التطبيقية والفنون، الحقوق والدراسات القانونية، الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية، تكنولوجيا الإدارة، بالإضافة إلى برنامجي الهندسة المدنية والهندسة المعمارية والتصميم الحضري.
وألقى منصور كلمة بهذه المناسبة، رحّب فيها بالحضور وهنّأ أولياء أمور الخريجين، معربًا عن امتنانه لشركاء النجاح من وزارة التعليم العالي المصرية ووزارة الخارجية المصرية والحكومة المصرية، إلى جانب السفارة الألمانية بالقاهرة، والهيئة الألمانية للتبادل العلمي (DAAD)، ووزارة الخارجية الألمانية، والوزارة الاتحادية الألمانية للبحث والتكنولوجيا والفضاء (BMFTR)، والجامعات الألمانية الشريكة، وأعضاء البرلمانين المصري والألماني.
وأكد منصور أن هذا التعاون المثمر بين المؤسسات والوزارات والجامعات شكّل فريق عمل متكاملًا جمع أفرادًا يمتلكون مهارات تكاملية، سعوا جميعًا نحو هدف واضح ومشترك، ونجحوا في تحقيقه، حتى أصبحت الجامعة الألمانية بالقاهرة أكبر جامعة ألمانية عابرة للحدود.
وأضاف أن كلًّا من الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية قد حظيتا بافتتاح رسمي من رؤساء دول، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ التعليم العالي، يعكس المكانة المرموقة للمؤسستين على المستويين المصري والألماني.
فقد افتتح الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003 كلٌّ من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك والمستشار الألماني جيرهارد شرودر، كما افتتح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية في سبتمبر 2024، حيث قصّ شريط بوابة الأمل، رمز التعليم العالي الألماني العابر للحدود، ومرّ من خلالها ليلتقي طلاب جامعتي GUC وGIU في مشهد تاريخي تناقلته وسائل الإعلام حول العالم.
وقد كُتبت على بوابة الأمل العبارة التي قالها الدكتور أشرف منصور عام 1994 مع بداية تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة: “إن التعليم والعلم هما البوابة الرئيسية لإرساء ثقافة السلام في العالم، وإن العالم يحتاج اليوم إلى مئات الجامعات العابرة للحدود لتعزيز التفاهم بين الشعوب ونشر ثقافة السلام”.
وخلال كلمته، استعرض منصور مقتطفات من الخطاب الذي ألقاه الرئيس الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” في افتتاح الجامعة، حيث توجه بالشكر إلى الدكتور منصور والطلاب والشعب المصري، قائلاً: “عزيزي الدكتور أشرف منصور، عندما التقينا قبل 21 عامًا في مبنى المستشارية ببرلين لم نكن نعلم أننا سنلتقي هنا اليوم لافتتاح الجامعة الألمانية. نحن هنا اليوم لأن الدكتور منصور يتمتع بتفاؤل كبير وإصرار وقوة تأثير حقيقية، ولهذا نوجه له جزيل الشكر”.
وأضاف الرئيس الألماني: “في زيارتي الأولى إلى مصر أعجبتُ بكيفية تجسيد مصطلح أم الدنيا لحقيقة هذا البلد العظيم. فمصر مهد الحضارات، تنبض بالحياة بفضل إرثها الغني وقدرتها على الابتكار. تمتلك أحد أقدم الأنظمة الصحية والجامعات في العالم، وكانت أول دولة تبتكر عملة محلية. وبقدر ما تزخر به مصر من تراث ثقافي مذهل، فإن كنزها الحقيقي يكمن في شعبها؛ فبفضلكم أنتم يمكن أن تولد إنجازات كبيرة يستفيد منها العالم أجمع”.
وتابع الرئيس الألماني قائلاً: “كن طموحًا – Think Big – يمكن أن يكون هذا شعار المصريين، لكن بناء المستقبل يحتاج إلى ما هو أكثر من المشروعات الكبرى، فالتقدم الحقيقي يقوم على ثلاث ركائز أساسية: التعليم، والاقتصاد القوي، والعيش في سلام وحرية”.
وفي ختام كلمته، أكد منصور أن مشاركة رموز بارزة من مصر وألمانيا في احتفالات التخرج تجسد الدعم الراسخ من الدولتين للتعليم العالي الألماني العابر للحدود، مشيرًا إلى أن الجامعة الألمانية بالقاهرة ترتبط بـ 67 شريكًا استراتيجيًا، وتتعاون مع أكثر من 300 جامعة حول العالم، بينما ينتشر خريجوها في مختلف الدول، يشغلون مناصب مرموقة في كبرى الشركات الصناعية والتكنولوجية حول العالم.
