أكد وزير البيئة العراقي، هه لو العسكري، اليوم الثلاثاء، أهمية زيادة الدعم المالي والتقني وبناء القدرات من الدول المتقدمة للدول النامية لمواجهة التحديات المتزايدة للتغيرات المناخية. وجاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة الوزارية الخاصة بالتكيف ضمن الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الأطراف الثلاثين COP30، نيابة عن مجموعة الـ77 والصين، بحسب بيان وزارة البيئة الذي تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأشار العسكري إلى أن التكيف مع آثار التغير المناخي يجب أن يصبح أولوية متقدمة في المفاوضات الدولية، مؤكداً ضرورة تحقيق التوازن بين جهود التخفيف من الانبعاثات واحتياجات التكيف. وأوضح أن الهدف من مؤشرات التكيف ليس مجرد القياس الفني، بل ترجمة الخطط إلى برامج عملية على الأرض تحقق نتائج ملموسة للمجتمعات المتأثرة، لا سيما الفئات الضعيفة والبلدان الأكثر هشاشة بيئيًا.
وشدد الوزير على وضع خارطة طريق طموحة ضمن "خطة باكو للتكيف" لضمان تقدم حقيقي في هذا المجال، داعيًا إلى التركيز على تنفيذ المشاريع العملية بدل الانشغال بالمناقشات الطويلة التي قد تؤخر تحقيق النتائج. وأضاف أن الدول النامية بحاجة إلى تمويل إضافي لضمان تنفيذ خططها الوطنية للتكيف (NAPs) والمشاريع المرتبطة بالخسائر والأضرار، ضمن مساهماتها الوطنية المحددة (NDCs)، مع توفير الدعم الفني والمالي الكافي من الدول المتقدمة.
وأوضح العسكري أن مؤشرات التنفيذ يجب أن تلتزم بما جاء في المواد 9 و10 و11 من اتفاق باريس للمناخ، بحيث تقيس الدعم الفعلي المقدم للدول النامية، بدلاً من تحميلها أعباء إضافية من التقارير أو الالتزامات. وأكد على ضرورة زيادة التمويل الموجه للدول النامية، لضمان قدرة هذه الدول على مواجهة الآثار البيئية والمناخية وتحقيق التنمية المستدامة بشكل فعلي.
واختتم الوزير العراقي حديثه بالدعوة إلى أن يشكل مؤتمر COP30 في البرازيل نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز العمل المناخي، مضاعفة الجهود الدولية لدعم الدول النامية، وضمان تطبيق حلول عملية للتكيف مع التغير المناخي، بما يسهم في حماية البيئة وتحقيق رفاه المجتمعات المتأثرة.
بحث العراق وتركيا، اليوم الثلاثاء، سبل تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتنسيق الجهود المشتركة بما يسهم في تعزيز أمن الحدود وتحقيق تعاون فني واستراتيجي فعال.