مصر الكنانة

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد مصر إلى 4.5% خلال 2025-2026

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 05:02 م
مريم عاصم
الأمصار

 رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي الحالي (2025-2026) إلى 4.5%، مقابل 4.1% في تقديراته السابقة الصادرة في يوليو الماضي، بزيادة قدرها 0.4 نقطة مئوية.

وأوضح الصندوق، في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء، أن أداء الاقتصاد المصري خلال النصف الأول من عام 2025 جاء أفضل من المتوقع، مدفوعاً بتحسن مؤشرات الاستثمار، واستقرار سوق الصرف، وارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي.

وأكد التقرير أن وتيرة التعافي الاقتصادي في مصر تواصل التحسن، مدعومة بالإصلاحات الهيكلية وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي، مشيراً إلى أن آفاق النمو تبقى إيجابية خلال الفترة المقبلة مع استمرار تنفيذ السياسات المالية والنقدية المتوازنة.

وعلى صعيد اخر، تابع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ميدانياً، مراحل الاختبار والتشغيل التجريبي لمحطة الربط المصري السعودي العملاقة بمدينة بدر، "جهد 500 كيلو فولت تيار مستمر"، يرافقه المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، القائم بمهام وزيرة البيئة، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والمهندسة/ صباح مشالي، نائب وزير الكهرباء، والمهندسة/ منى رزق، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وعددٍ من مسئولي الوزارة، وتحالف الشركات المُنفذة للمشروع، وتعدُ هذه المحطة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم وتكنولوجيا التصنيع والتشغيل والاستخدام على خطوط الربط مع الشبكات الكهربائية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارته للمحطة اليوم تأتي اتصالاً بالحرص على متابعة الخطوات النهائية لاختبار وتشغيل هذه المحطة؛ التي تُمثل أحد الركائز المُهمة لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي يحظى باهتمام ومُتابعة مباشرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالنظر إلى أهمية هذا المشروع كنموذج فاعل للتكامل العربي في مجال الطاقة، ودوره في تعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المُتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

بدوره، أشار المهندس محمود عصمت إلى أن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي؛ يهدف لخلق جسر من الطاقة الكهربائية يربط بين البلدين الشقيقين، وذلك في إطار العمل على إنشاء شبكة كهربائية مُتكاملة تربط بين الدولتين، وما ينتج عنه من تبادل للطاقة الكهربائية بكفاءة ومرونة تمهيداً لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، وذلك انطلاقاً من رؤية واضحة وخطة متكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة لاستقرار الشبكة الموحدة وتحسين جودة الخدمة، بالإضافة إلى التوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة ورفع كفاءة تشغيل محطات التوليد وخفض استخدام الوقود.

وأضاف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن هذا المشروع يهدف إلى استغلال الاختلاف في وقت حدوث ذروة الحمل بين شبكتي البلدين، لتعظيم الاستفادة من قدرات التوليد في مصر والسعودية وخفض معدلات استهلاك الوقود والتشغيل الاقتصادي للشبكة، ويعد ربطاً بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة ونواة لربط كهربائي بين قارات افريقيا وآسيا وأوروبا.

وخلال التفقد، زار الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه جانباً كبيراً من أقسام المحطة ومركز التحكم والتشغيل، كما تابع مراحل الاختبارات التي تُجرى لجميع المُعدات وكافة المُهمات، ومُكونات المحطة تمهيداً لبدء تشغيل المشروع؛ والربط على الشبكة الكهربائية المُوحدة في مصر والسعودية قبل نهاية العام الجاري؛ في إطار رؤية الدولة لإيجاد حلول مُستدامة للحفاظ على استقرار الشبكة القومية الموحدة، وتحسين جودة التغذية.