تعهدت أيرلندا بتقديم ملايين اليورو كمساعدات لإعادة إعمار غزة خلال الأشهر المقبلة، حيث من المقرر أن يُطلع وزير الخارجية، سيمون هاريس، مجلس الوزراء على الاستعدادات الجارية لحزمة المساعدات الضخمة المخصصة لدعم تعافى غزة، بناءً على قرار أيرلندا الأخير بالمشاركة فى ائتلاف الطوارئ من أجل الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية.
وأوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية، أن الحكومة خصصت بالفعل 6 ملايين يورو (7 ملايين دولار) إضافية كمساعدات إنسانية لسكان غزة، ليرتفع إجمالي حجم المساعدات إلى أكثر من 100 مليون يورو (115 مليون دولار) منذ عام 2023.
كما ستعلن الحكومة أيضًا عن شحنة من 1500 خيمة مخصصة لغزة، تتضمن 750 خيمة تم الحصول عليها مباشرةً من مخزونات الطوارئ الإنسانية الأيرلندية.
وتُلبي هذه المساعدة الملموسة في مجال المأوى إحدى أكثر الاحتياجات إلحاحًا في المنطقة المُدمرة، حيث أدى الدمار الشامل للبنية التحتية إلى تشريد مئات الآلاف من السكان ، دون سكن ملائم ، بعد أشهر من العمليات العسكرية المكثفة.
ويأتي تكثيف أيرلندا للجهود الإنسانية في سياق التخطيط الدولي لإعادة الإعمار في أعقاب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة .. وتعكس مشاركة أيرلندا في ائتلاف الطوارئ من أجل استدامة السلطة الفلسطينية الموقف الدبلوماسي المتسق لدبلن تجاه الصراع، كما تمثل تجسيدا ملموسا لأولويات السياسة الخارجية الأيرلندية في شؤون الشرق الأوسط.
أكدت عضو هيئة العمل الأهلى والوطنى الفلسطينية، رتيبة النتشة، أن هناك خطة طارئة لإعادة الحياة إلى قطاع غزة، تبدأ بتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ثم الانتقال إلى مرحلة التعافى التدريجى وإعادة الإعمار.
وقالت النتشة - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) اليوم الثلاثاء "إن الأولوية اليوم هي الإغاثة الطارئة، وخاصة في المجالات الطبية، والغذائية، والإيوائية، تمهيدًا للانتقال لاحقًا إلى مرحلة التعافي التدريجي وإعادة الإعمار.
وأضافت: "بعد عامين من الحرب الدامية، نشهد تدمير أكثر من 85% من المنازل والمساكن، وانهيارًا تامًا في القطاع الصحي، إلى جانب فقدان شبه كامل للأدوية الأساسية، خصوصًا تلك المنقذة للحياة والمخصصة للأمراض المزمنة"، مشددة على أن هناك حاجة عاجلة لإدخال معدات وأدوات طبية، ومساعدات غذائية، ومستلزمات إيواء، إضافة إلى ضرورة الإسراع في إدخال معدات إزالة الركام لفتح الطرق وتهيئة الظروف لعودة السكان إلى منازلهم.