أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال مشاركته فى قمة السلام بمدينة شرم الشيخ، بالجهود الحثيثة التى بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، فى الوساطة والتوصل لإنهاء الحرب فى غزة، وأقر بالدور الذي لا غنى عنه للجنة الدولية للصليب الأحمر لضمان تنفيذ جميع عمليات الإفراج بشكل آمن وإنسانى.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- باستمرار تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، ودعا جميع الأطراف إلى ترسيخ وقف إطلاق النار وتحويله إلى سلام دائم، بناء على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين.
وقال إن الناس في غزة وإسرائيل- مع تنفيذ وقف إطلاق النار- بدأوا يلمحون بصيص أمل هش في الهدوء بعد أشهر من الدمار.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يوسعون بشكل عاجل نطاق العمليات في أنحاء غزة. وتصل وكالات الأمم المتحدة بمساعدات منقذة للحياة إلى مجتمعات تعذر الوصول إليها منذ أشهر.
وأضاف أن هذه الجهود هي خطوة أولى أساسية نحو استقرار الأوضاع واستعادة الكرامة الإنسانية، إلا أن الاحتياجات لا تزال هائلة. وشدد على الأهمية البالغ لإتاحة الوصول الإنساني المستمر والتمويل.
وناشد الأمين العام، الأطراف الإقليمية والدولية اغتنام هذه اللحظة، من أجل إعادة إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية يمكن أن تؤدي إلى وجود دولتين مستقلتين ديمقراطيتين تتمتعان بالسيادة- إسرائيل وفلسطين- تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط ما قبل عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات الأخرى ذات الصلة.
وبفضل الجهود المصرية القطرية الأمريكية، أعلن فجر يوم الخميس 9 سبتمبر 2025 في مدينة شرم الشيخ عن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة لسلام في قطاع غزة
• انتهاء الحرب فورا بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
• ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لعملية تبادل الأسرى.
• ستُعلّق كل العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمّدة حتى تُستوفى شروط الانسحاب المرحلي الكامل.
• سيُعاد جميع الرهائن أحياءً وأمواتًا.
• ستُفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من غزة بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق.
• عن كل أسير إسرائيلي يُعاد جثمانه، ستُعيد إسرائيل رفات 15 فلسطينيًا.
• ستدخل المساعدات فورًا إلى غزة، على أن تكون بكميات لا تقل عن ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025 بشأن المساعدات الإنسانية، وتشمل إعادة تأهيل البنية التحتية (مياه، كهرباء، صرف صحي)، والمستشفيات والأفران، ودخول المعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق.
• سيجري إدخال المساعدات وتوزيعها عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، ومؤسسات دولية أخرى محايدة، دون تدخل من الطرفين.
• سيخضع فتح معبر رفح بالاتجاهين للآلية نفسها التي طُبّقت بموجب اتفاق 19 يناير 2025.
• سيُطلق خطة اقتصادية لإعادة بناء غزة عبر لجنة من خبراء ساهموا في بناء مدن حديثة مزدهرة في الشرق الأوسط، مع دراسة كل المقترحات الاستثمارية الجادة التي يمكن أن توفر فرص عمل وأملًا لمستقبل غزة.
• ستُنشأ منطقة اقتصادية خاصة مع تفضيلات جمركية وإمكانية دخول ميسّر بالتفاوض مع الدول المشاركة.
• لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، ومن يرغب بالمغادرة سيكون حرًا في العودة لاحقًا، وسيُشجَّع السكان على البقاء والمشاركة في بناء غزة جديدة.
• ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتشكيل “قوة استقرار دولية” تُنشر فورًا في غزة لتدريب ودعم قوات شرطة فلسطينية مختارة، بالتشاور مع مصر والأردن وستتعاون هذه القوة مع إسرائيل ومصر لتأمين الحدود ومنع دخول السلاح وتسهيل تدفق المساعدات.
• لن تحتل إسرائيل غزة ولن تضمها ومع استقرار سيطرة قوة الاستقرار الدولية، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي وفق معايير وجدول زمني متفق عليه، مع بقاء وجود أمني محيط حتى ضمان خلو غزة من أي تهديد إرهابي متجدد.
• سيُنشأ حوار ديني مشترك يقوم على قيم التسامح والتعايش السلمي لتغيير العقليات والسرديات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر إبراز فوائد السلام.