تحيي العاصمة الصومالية مقديشو اليوم، 14 أكتوبر 2025، الذكرى الثامنة لتفجير زوبي الدامي، الذي وقع في مثل هذا اليوم من عام 2017، وراح ضحيته مئات الأبرياء في واحد من أعنف الهجمات الإرهابية التي شهدها الصومال منذ عقود.
ففي ذلك اليوم المشؤوم، فجرت مليشيات الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة شاحنة محمّلة بالمتفجرات في منطقة مزدحمة بالقرب من تقاطع زوبي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة المئات، إلى جانب تدمير مبانٍ سكنية وتجارية وإلحاق خسائر مالية قُدّرت بالملايين، ليُعرف ذلك اليوم باسم “السبت الأسود”.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية آنذاك الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام تضامناً مع أسر الضحايا، فيما أطلق المواطنون في الداخل والخارج حملة واسعة للتبرع بالدم وإغاثة المصابين، في مشهد جسّد وحدة الشعب الصومالي في مواجهة الإرهاب.
كما أصدرت محكمة القوات المسلحة في فبراير 2018 أحكاماً بالإعدام والسجن على عدد من المتورطين في تنفيذ العملية، ضمن مساعي الدولة لتطبيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
واليوم، وبعد ثمانية أعوام على ذلك التفجير المأساوي، تقف مقديشو على أعتاب مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والتنمية، بفضل السياسات الحكيمة للحكومة الفيدرالية بقيادة فخامة رئيس الجمهورية الدكتور حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء دولة حمزة عبدي بري، حيث شهدت العاصمة تحسناً ملحوظاً في الأوضاع الأمنية، وانتعاشاً في الحركة الاقتصادية والعمرانية.
ويؤكد هذا التحسن أن الصومال تجاوز محنته، ويمضي بثبات نحو بناء دولة قوية وآمنة، مستفيدة من تضحيات أبنائها الذين فقدوا حياتهم في سبيل مستقبلٍ أكثر إشراقاً.
عقد وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الصومالية، الدكتور علمي محمود نور، سلسلة من الاجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة، تناولت سبل تعزيز التعاون في مجالات التنمية والبنية التحتية.
واستهل الوزير لقاءاته باجتماع مع القائم بأعمال رئيس صندوق قطر للتنمية، حيث جرى بحث تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين، ودور الصندوق في دعم مشاريع التنمية المرتبطة بالبنية التحتية الاقتصادية في الصومال.
وفي لقاء آخر، اجتمع الدكتور علمي محمود نور مع وزير الشؤون الاجتماعية والحكم المحلي في الجمهورية السورية، وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالات التنمية الحضرية وتطوير الخدمات الاجتماعية.