الخليج العربي

العاهل البحريني وترامب يبحثان تعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 09:41 ص
هايدي سيد
الأمصار

بحث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وتطوير العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تجمع بين البلدين منذ عقود. جاء ذلك خلال لقائهما، يوم الإثنين، على هامش مشاركة الزعيمين في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها جمهورية مصر العربية بمشاركة عدد من قادة الدول العربية والدولية.

وخلال اللقاء، استعرض الجانبان مسيرة العلاقات التاريخية بين المنامة وواشنطن، مؤكدين على أهمية المضي قدمًا في تطوير الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. كما تمت مناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، وجهود تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام الهادف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وأشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالدور الكبير الذي اضطلعت به الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب في التوصل إلى الاتفاق التاريخي الذي أنهى النزاع في غزة، مثمنًا التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة ومصر والدول العربية لتحقيق السلام في المنطقة. وأكد العاهل البحريني أن بلاده ستظل داعمًا قويًا لمساعي إحلال الأمن والسلام، مشيرًا إلى أن الاستقرار هو الركيزة الأساسية للتنمية والتعاون الدولي.

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقديره العميق لموقف مملكة البحرين الداعم لجهود إحلال السلام، وللدور الإيجابي الذي تقوم به في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب. وأكد ترامب أن البحرين تُعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة في منطقة الخليج العربي، مشيدًا بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكمته في التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التعاون بين واشنطن والمنامة سيشهد في المرحلة المقبلة توسعًا في مجالات الدفاع والأمن والتكنولوجيا والطاقة، بما يعزز المصالح المشتركة للبلدين ويخدم استقرار المنطقة. كما أكد أن الولايات المتحدة تثمن الدور البحريني في دعم جهود إعادة إعمار غزة والمشاركة في مساعي إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها المنطقة بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، والذي حظي بترحيب عربي ودولي واسع، لما يمثله من خطوة مهمة نحو إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وسط إشادة خاصة بدور مصر في رعاية المفاوضات وضمان تنفيذ بنود الاتفاق.