جيران العرب

رئيس وزراء المجر: «نجاح تسوية الشرق الأوسط يفتح باب السلام الأوروبي»

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 08:05 ص
مصطفى عبد الكريم
رئيس وزراء المجر
رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان

عندما تهدأ بنادق «الشرق الأوسط»، تلوح فرص السلام في «أوروبا»... بهذه الرؤية بعيدة المدى، رسم رئيس وزراء المج، «فيكتور أوربان»، خريطة جديدة للأولويات الدولية، مُعتبرًا أن استحقاق أوروبا القادم لا يُمكن أن يتحقق إلا إذا انطلق من أرضية صلبة بُنيت في ركام النزاعات بالشرق.

وفي التفاصيل، رأى فيكتور أوربان، أن تحقيق السلام في أوروبا ينبغي أن يكون «الاستحقاق التالي» بعد نجاح التسوية في الشرق الأوسط، مُؤكّدًا أن لا سبيل لذلك إلا عبر «المفاوضات المباشرة».

أوربان يُشيد بسلام شرم الشيخ

وفي أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ونظيره المصري «عبد الفتاح السيسي»، إلى جانب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وأمير قطر «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، في شرم الشيخ، يوم الإثنين، وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، كتب «أوربان» على صفحته في منصة «فيسبوك»: «لقد صُمتت الأسلحة، وأُطلق سراح الرهائن، ويسود في الشرق الأوسط سلام لم نشهده من قبل. الرئيس ترامب هو من حقق ذلك! والآن جاء دور أوروبا».

وأضاف: «إن نجاح الرئيس ترامب يُثبت أنه لا يُمكن التخلي عن المفاوضات، فبدونها لن يتحقق السلام.. لقد حان الوقت لنا نحن الأوروبيين أن نتبع مثال الرئيس ترامب!».

يُذكر أن «أوربان» دأب خلال الأشهر الماضية على الإشارة إلى التفوق العسكري لروسيا، مُشيرًا إلى أن «الاتحاد الأوروبي لا يستطيع الانتصار في الصراع الأوكراني».

صحيفة ألمانية: «دور أوروبي باهت في قمة شرم الشيخ أمام تصدُّر ترامب وحلفائه للمشهد»

في لحظة مفصلية من تحولات «الشرق الأوسط»، انكشفت ملامح مشهد سياسي بدا كأنه يُدار من طرف واحد. في قمة شرم الشيخ، حيث تجمّع كبار القادة، خطف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، وحلفاؤه الأضواء، بينما تراجع الحضور الأوروبي إلى مقاعد «المُتفرجين»، بدورٍ وصفه البعض بـ«الباهت».

وفي التفاصيل، وصفت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، مستشار ألمانيا «فريدريش ميرتس»، والرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، وآخرين من القادة الأوروبيين بأنهم كانوا مجرد «مُتفرجين» خلال قمة السلام في شرم الشيخ.

تحالف جديد يُدير المشهد

وأشارت الصحيفة إلى أن المشهد في شرم الشيخ كان يُدار من قِبل تحالف مختلف، ضم إلى جانب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» كبلد مُضيف، وأمير قطر «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وهم من وقعوا على الاتفاقية الختامية.

وبحسب التحليل، فإن «عالم ترامب الآخر» شمل حلفاء غربيين مُهمين مثل «ميرتس وماكرون»، ورئيس وزراء بريطانيا «كير ستارمر»، لكن دورهم كان «ثانويًا». كما ضم القادة الذين توسط ترامب سابقًا لتحقيق السلام بينهم، مثل وزير الخارجية الهندي ورئيس وزراء باكستان.

ونوهت «دي فيلت» إلى وجود سياسيين في شرم الشيخ «يعجبون ترامب ببساطة» مثل رئيس وزراء هنغاريا «فيكتور أوربان»، ورئيسة الوزراء الإيطالية «جورجا ميلوني»، مُعتبرة أنه «بالمعنى الدقيق للكلمة، لا علاقة لهم بهذا الأمر».

الحاضرون الغائبون عن التوقيع

ونقلت الصحيفة عن مقالها وصفًا لدور الوفود الغربية بأنها تُزين دورها بالادعاء أنهم يُراقبون العملية وكأنهم «كتاب عدل»، مُشيرة إلى أن «لكتاب العدل وظيفة أيضًا: فهم يُصدقون بما تم الاتفاق عليه بتوقيعاتهم. إلا أن ميرتس وماكرون وآخرين لا يُوقّعون. إنهم مُتفرجون».

يُذكر أن «قمة وقف إطلاق النار في قطاع غزة» التي عُقدت في شرم الشيخ قد شارك فيها قادة أكثر من (20) دولة، لكن الدور الفاعل والمُؤثر، وفقًا للتحليل الألماني، كان محصورًا في «محور ترامب وحلفائه الإقليميين».

البيت الأبيض يكشف عن «إعلان ترامب للسلام في غزة» المُوقّع في شرم الشيخ

من غزة الجريحة إلى «شرم الشيخ»، ومن أصوات الحرب إلى نبرة السلام، أطلّ الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عبر إعلانٍ جديد، كُشف عنه رسميًا من البيت الأبيض: «إعلان ترامب للسلام في غزة»، وُقّع بحضور عربي شامل، فهل يُكتب له النجاح؟