مصر الكنانة

"التعليم المصرية": إطلاق إطار وطني لكفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 12:48 ص
كتب- كريم الزعفراني
الأمصار

أعرب الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن المعلمين هم حجر الزاوية في نهضة الأمم، مشيراً إلى أن التطورات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تفرض واقعاً جديداً يتطلب من الجميع المشاركة في قيادة هذا التحول، لا مجرد التأقلم معه.

 

وأوضح عبد اللطيف أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالاستثمار في الأدوات الرقمية الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة المنظومة التعليمية وإعداد الشباب المصري لمواكبة تحديات وفرص المستقبل بثقة واقتدار.

 

وأضاف الوزير أن إطلاق مبادرة "أسبوع التعلم الرقمي" في باريس العام الماضي شكّل نقطة انطلاق لتطوير إطار وطني لكفاءات المعلمين في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الوزارة تعاونت مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة لتحويل هذه الرؤية إلى واقع تطبيقي.

 

وبيّن أن هذا التعاون أثمر عن إعداد "إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين"، الذي يمثل نموذجاً وطنياً يهدف إلى تمكين المعلمين من اكتساب المهارات والمعارف الضرورية للتعامل الأخلاقي والفعّال مع التقنيات المتقدمة.

 

وأوضح الوزير أن الإطار الوطني يرتكز على أربعة محاور رئيسية:

 

مركزية الإنسان وتقديمه على التكنولوجيا.

 

الالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

 

التمكن من التقنيات والتطبيقات الذكية.

 

تصميم أنظمة ذكاء اصطناعي تخدم الأهداف التعليمية وتطور الأداء داخل المؤسسات التعليمية.

 

وأكد عبد اللطيف أن التعليم هو الأساس في بناء مجتمع المعرفة، وأن التحول الرقمي يمثل محركاً رئيسياً لإحداث طفرة نوعية في هذا المجال. كما أشار إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي تبنّت مسار الذكاء الاصطناعي تماشياً مع دعوة الأمم المتحدة، من خلال الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي وجهت جهود الوزارة نحو توظيف التكنولوجيا لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان تعليم جيد وشامل للجميع.

 

وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة برامج متخصصة في البرمجة وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تبسيط المفاهيم التقنية للطلاب والمعلمين وتعزيز ثقافة الابتكار داخل المدارس.

 

واختتم الوزير بالإشارة إلى أن الوزارة أعدّت مصفوفة معايير ومؤشرات تعليمية تغطي المرحلتين الإعدادية والثانوية في مجال الذكاء الاصطناعي، لضمان التدرج والتكامل في المحتوى. كما أعلن عن بدء تطبيق مناهج الذكاء الاصطناعي فعلياً خلال العام الدراسي 2025 / 2026 في التعليم الأساسي والصف الأول الثانوي، في خطوة استراتيجية نحو إعداد جيل رقمي قادر على التعامل مع المستقبل بكفاءة ومرونة.