ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلمة مؤثرة عقب التوقيع على اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي وُصف بأنه محطة تاريخية جديدة في مسار استقرار الشرق الأوسط، مقدّماً الشكر إلى الدول العربية والإسلامية التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي استضافت القمة واحتضنت مراسم التوقيع.
وقال ترامب خلال كلمته بالمنتجع المصري الشهير: "عملنا بكل جهد للوصول إلى هذا اليوم، وأخيراً لدينا سلام في الشرق الأوسط بعد سنوات من النزاعات والحروب." وأضاف أن هذا الاتفاق يفتح الباب أمام حقبة جديدة من التعاون الإقليمي، ويمنح شعوب المنطقة فرصة حقيقية لتحقيق التنمية والأمن المشترك.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن امتنانه للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في إنجاح المفاوضات ودعمت جهود السلام، مؤكداً أن هذا النجاح لم يكن ليتحقق من دون تضامنها ورغبتها الصادقة في إنهاء الصراع.
كما وجه ترامب تحية خاصة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ما وصفه بـ"الدور القيادي والحاسم" الذي لعبته مصر في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، قائلاً: "أشكر الرئيس السيسي على جهوده الصادقة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لقد أظهر شجاعة وحكمة استثنائية."
وأشار الرئيس الأمريكي إلى اللفتة الكريمة التي قامت بها المقاتلات المصرية أثناء دخوله الأجواء المصرية، حيث رافقت الطائرة الرئاسية الأمريكية في مشهد وصفه ترامب بـ"المؤثر والمشرف"، مؤكداً أن هذا التصرف يجسد عمق العلاقات بين واشنطن والقاهرة.
وفي ختام كلمته، أعرب ترامب عن امتنانه العميق لتكريمه بوسام قلادة النيل، أعلى وسام مصري، قائلاً: "تلقيت قلادة النيل بامتنان كبير، وهو شرف عظيم أقدّره وأشكر الرئيس السيسي عليه."
ويُعد اتفاق شرم الشيخ للسلام خطوة تاريخية نحو إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، بمشاركة واسعة من قادة العالم، الذين أثنوا على الجهود المصرية والأمريكية في تحقيق اختراق دبلوماسي يعيد الأمل لشعوب المنطقة بمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق غزة الذي تم التوصل إليه خلال قمة شرم الشيخ للسلام يمثل وثيقة شاملة تمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ومصر ستقودان جهود توقيع وثيقة شاملة بشأن الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس خلال الأيام المقبلة.