أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة لم يكن ممكنًا دون تنفيذ الضربة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة كانت حاسمة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وتهيئة الأجواء لإنجاح عملية السلام.
وأوضح ترامب، خلال كلمته على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، أن الولايات المتحدة التزمت بحماية أمن الشرق الأوسط ومنع أي تهديد قد يعرقل جهود السلام، مشددًا على أن الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس يمثل نقطة تحول تاريخية نحو إنهاء الصراع وإطلاق مرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.
ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي، أعلن خلاله عن انفراجة كبيرة في ملف الرهائن، مؤكدًا أن 20 رهينة سيعودون اليوم إلى أحضان عائلاتهم، واصفًا الحدث بأنه "فجر تاريخي لمستقبل الشرق الأوسط".
وقال ترامب في كلمته: "اليوم هو العصر الذهبي لإسرائيل وللشرق الأوسط، على غرار ما شهدته الولايات المتحدة من ازدهار وأمن". وأضاف: "أشكر جميع الدول العربية والإسلامية التي توحدت للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن، وهذا ما أثبت أن التعاون يثمر سلامًا حقيقيًا".
وأكد ترامب أن إدارته "أنهت ثماني حروب في غضون ثمانية أشهر، وسنضم هذه الحرب إلى القائمة مع عودة الرهائن"، مشيرًا إلى أنه لا يحبذ الحروب بطبيعته، قائلاً: "شخصيتي تميل إلى وقف الحروب، ويبدو أنني أحقق نجاحًا في ذلك".
وتابع الرئيس الأمريكي: "سنطبق السلام من خلال القوة، ولدينا أسلحة لم يحلم بها أحد، وآمل ألا نضطر لاستخدامها، وكثير من هذه الأسلحة قدمناها لإسرائيل". وكشف أن "رئيس الوزراء نتنياهو كان يتصل بي مرارًا ويطالب بشتى أنواع الأسلحة، وقد أحسنتم استخدامها".
وأضاف ترامب موجّهًا حديثه للإسرائيليين: "الولايات المتحدة تنضم إليكم في وعدين: أننا لن ننسى ولن نسمح بتكرار 7 أكتوبر"، مشيرًا إلى أن بلاده "وضعت حدًا للدولة الأخطر في العالم، وأنهت مشروعها النووي بالكامل".
وفي ما يتعلق بإيران، قال ترامب: "تعرضت لضربة قاصمة، وسيكون من الرائع أن نبرم اتفاق سلام مع الإيرانيين". كما أعلن أن "حزب الله في لبنان تم تدميره بالكامل، وندعم الرئيس اللبناني لنزع سلاح الحزب وبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها".