آراء وأقلام

د. رائد العزاوي يكتب: قمة شرم الشيخ.. قمة التحديات والمتغيرات في المنطقة 

الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 05:47 م
الأمصار

يعد اجتماع القادة في ⁧‫شرم الشيخ‬⁩ هولاء الباحثون عن تغير شكل المنطقة الساعون إلى بناء سلام حقيقي نحن جميعا بأمس الحاجة إليه، سيكون نقطة تحول في الشرق الأوسط.

عملت الولايات المتحدة ومن خلال الرئيس ⁧‫ترامب‬⁩ إلى الضغط على كافه الأطراف المتصارعة، لوقف الحرب في ⁧‫غزة‬⁩ وإنهاء أزمة المحتجزين والأسرى وبدء خطوات حقيقة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش والعمل إلى جوار الجميع، أمر أصبح ضرورة ملحة لتحقيق الامن والاستقرار والتنمية الشاملة في المنطقة. 

وبالنسبة لقضية ⁧إيران‬⁩ على الهامش ورغم أنها منحت فرصة لأن تنخرط في هذا المشروع، لكن صانع القرار السياسي ( مكتب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي) فوت هذا الفرصة التي كان بالامكان أن تنهي ملف إيران إلى الأبد ، وهو امر عبر عنه الرئيس ترمب في خطابه بالكنيست حيث قال " ليس امام إيران إلى التفاوض " وهي اشارة واضحة إلى ان كل دول المنطقة لا ترغب في ايران ما قبل وبعد 7 أكتوبر  
‏ليس هذا فحسب وإنما هناك حاجة لان يعيش الشعب ⁧‫الفلسطيني‬⁩ في سلام وهو حاجة ملحة وضرورة وليس رفاهية.

‏في الجانب الأخر فان استضافة ⁧‫مصر‬⁩ لقمة شرم الشيخ في هذا التوقيت المهم رسخ مفهوم أن مصر دولة ارتكاز في منطقة الشرق الاوسط، ومصر امتلكت كل مقومات النجاح في وقف حرب غزة.

‏وهذا لا يقلل دور ⁧‫قطر‬⁩ التي لعبت دورا كبيرا في نجاح المفاوضات وتحملت دولة قطر المسؤولية الكاملة في التعامل مع التحديات التي أفرزتها الأزمة الأخيرة.

‏ولا يمكن تجاهل دور ⁧‫الأردن‬⁩ ومصر‬⁩ في وقف تهجير أبناء غزة، حيث لعبت كلا الدولتين الدور الأكبر في وئد هذه الفكرة.

‏وايضاً الدور السعودي الذي شكل عبر الدبلوماسية الناجزة فكرة اقامة دولة فلسطينية ونجاحت ⁧‫السعودية‬⁩ باعتراف دولي كبير بدولة ⁧‫فلسطين‬⁩ وهو اعتراف ليس بدولة بقدر ما هو اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة التي تليق بهذا الشعب الذي تحمل الكثير. 

‏لابد أيضا أن نعترف بدور تركيا الذي ساهم في إقناع ⁧‫حماس‬⁩ بضرورة وقف اطلاق النار وانهاء الحرب، وكان للدبلوماسية التركية دور كبير لا يمكن تجاهله.

أما عن الدور العراقي، فوجود ⁧‫العراق‬⁩ في القمة إذا حضر لا يعد واذا غاب لا يذكر، وللأسف هذا بسبب قصر نظر كبير لدى صانع القرار السياسي وتخبط واضح وكبير في التعامل مع المواقف والمتغيرات السياسية في المنطقة 
‏ستبقى قمة شرم الشيخ نقطة تحول كبيرة في منطقة الشرق الاوسط والعالم.