دراسات وأبحاث

ساعة انتظار في الكنيست قبل خطاب ترامب التاريخي.. والعالم يتجه إلى شرم الشيخ للسلام

الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 12:40 م
عمرو أحمد
الكنيست
الكنيست

في مشهدٍ غير مسبوق من الترقب الدولي والإقليمي، احتشد أعضاء الكنيست الإسرائيلي بكامل قاعتهم في انتظار الخطاب الذي وُصف بالتاريخي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي جاء إلى إسرائيل في أولى محطات جولة شرق أوسطية حاسمة تتصدرها قمة شرم الشيخ للسلام.

تأخر الخطاب يثير تساؤلات في إسرائيل

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إسرائيل قبل ساعات لإلقاء خطاب وُصف داخل الأوساط الإسرائيلية بالتاريخي، وسط ترقب دولي واسع واهتمام لافت من وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية.
وأوضحت أن الكنيست الإسرائيلي التأم بكامل أعضائه انتظارًا للخطاب، إلا أن الكلمة المنتظرة تأخرت نحو ساعة كاملة دون توضيح رسمي لأسباب التأخير، ما أثار تساؤلات داخل الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية حول ما إذا كان التأجيل مرتبطًا بترتيب لقاء ثنائي مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو بلقاء مزمع مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين أطلقت حركة حماس سراحهم خلال الأيام الماضية.

صفقة الأسرى تقترب من التنفيذ الكامل

عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دخلت مرحلتها الثانية،  أن حافلات تقل أسرى فلسطينيين تحركت من سجن عوفر قرب رام الله باتجاه بلدة بيتونيا لاستكمال تنفيذ صفقة التبادل ضمن اتفاق إنهاء الحرب في غزة.
وهذه التطورات تأتي في إطار الاتفاق الذي رعته مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، والذي تضمن وقف إطلاق النار الشامل وبدء إجراءات إعادة الإعمار.

العالم يتجه إلى شرم الشيخ

بالتزامن مع الحدث في تل أبيب، تشهد مدينة شرم الشيخ المصرية استعدادات مكثفة لاستقبال قمة شرم الشيخ للسلام، التي وُصفت بأنها قمة استثنائية في مسار الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة.
تشهد المدينة إجراءات أمنية مشددة وانتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، مشيرة إلى أن الشوارع تزينت بأعلام 20 دولة مشاركة، من بينها فرنسا، الأردن، فلسطين، إسبانيا، وإيطاليا.
وأضافت أن القمة تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيصل إلى شرم الشيخ بعد اختتام خطابه في الكنيست، للمشاركة في توقيع اتفاق السلام الشامل للشرق الأوسط.

تكريم مصري لترامب ودعم دولي واسع

الرئيس السيسي قرر منح الرئيس ترامب قلادة النيل تقديرًا لجهوده في إنهاء الحرب وتحقيق السلام، مشيرة إلى أن القمة تأتي تتويجًا للتنسيق المصري – الأمريكي – القطري – التركي الذي نجح في وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت عامين.
كما شهدت الساعات الماضية إشادة دولية بالدور المصري؛ إذ أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده لخطة ترامب للسلام، مؤكدًا أن مصر كانت «الركيزة الأساسية في تحقيق التهدئة».
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء الإسباني ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، إلى جانب رئيس الاتحاد الأوروبي، دعمهم الكامل لإنهاء الحرب وبدء إعادة الإعمار.

وصول القادة إلى القمة

وأفادت مصادر القاهرة الإخبارية بوصول عدد من القادة إلى مطار شرم الشيخ، من بينهم الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الإندونيسي والرئيس الباكستاني، وسط تغطية إعلامية عالمية مكثفة للحدث الذي يحمل شعار «السلام للشرق الأوسط بأسره».

وبين ترقب خطاب ترامب في الكنيست الذي تأخر عن موعده، وانعقاد قمة شرم الشيخ بمشاركة غير مسبوقة، يبدو أن العالم يقف أمام لحظة فاصلة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقودها مصر لتثبيت وقف إطلاق النار وبدء مرحلة جديدة من السلام وإعادة الإعمار في غزة.