كشفت وسائل إعلام روسية أن روسيا الاتحادية تدرس توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع المملكة المغربية في إطار توسيع التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ضمن مساعي موسكو لتعزيز وجودها التجاري في القارة الإفريقية.
وأكد ديميتري غورين، نائب رئيس المركز الفيدرالي الروسي لتنمية الصادرات الزراعية، أن بلاده تجري مشاورات مكثفة مع عدد من الدول في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي لعقد اتفاقيات تجارة حرة، تشمل 27 دولة حول العالم، من بينها 10 دول آسيوية و15 دولة إفريقية، يأتي من بينها المغرب.
ونقلت صحيفة "موسكو تايمز" عن مصادر في وزارة الاقتصاد والتنمية الروسية أن هناك توافقاً مبدئياً على معايير الاتفاقية بين موسكو والرباط، مشيرة إلى أن المشاورات الجارية مع وزارة الصناعة والتجارة المغربية وصلت إلى مراحل متقدمة تمهد لإبرام اتفاق رسمي في الفترة المقبلة.
وجاءت هذه التصريحات على هامش الدورة السابعة والعشرين من معرض الصناعات الزراعية “الخريف الذهبي” الذي تستضيفه العاصمة الروسية موسكو، حيث أوضح غورين أن اهتمام روسيا بعقد مثل هذه الاتفاقيات يأتي ضمن خطة لتعزيز التعاون التجاري مع دول واعدة في الأسواق الناشئة، مثل المغرب ومصر والهند وإندونيسيا.
كما أشار إلى أن هذا التوجه الروسي يأتي في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما دفعها للبحث عن شركاء جدد وأسواق بديلة لتوسيع صادراتها وتسهيل حركة السلع والخدمات عبر قنوات جديدة.
من جهتها، أكدت تقارير اقتصادية مغربية أن اتفاقية التبادل الحر المحتملة بين الرباط وموسكو ستفتح آفاقاً اقتصادية واعدة للطرفين، إذ من المتوقع أن تسهم في زيادة تدفق السلع الروسية إلى السوق المغربية ومنها إلى الأسواق الإفريقية بأسعار تنافسية، فضلًا عن تعزيز فرص الاستثمار والتعاون الزراعي والصناعي بين البلدين.
كما أعربت عدة دول أخرى عن رغبتها في توقيع اتفاقات مماثلة مع المغرب، من بينها الصين وكوريا الجنوبية وكندا، ما يعكس المكانة المتنامية للمملكة كمنصة اقتصادية واستراتيجية في القارة الإفريقية.
سجلت موانئ المملكة المغربية زيادة قياسية في حركة المسافرين خلال موسم عملية "مرحباً 2025"، حيث أعلنت وزارة النقل واللوجيستيك المغربية أن أكثر من 3.2 مليون مسافر ونحو 739 ألف سيارة عبروا الموانئ المغربية ما بين 10 يونيو و15 سبتمبر 2025، في واحد من أكبر مواسم العبور التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة.