حسم نادي برشلونة الإسباني، برئاسة خوان لابورتا، مستقبل مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بعد فترة من الجدل حول إمكانية استمراره مع الفريق، حيث قررت إدارة النادي عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي.
وبحسب ما نقلته صحيفة سبورت الكتالونية، فإن إدارة برشلونة ترى أن المرحلة المقبلة تتطلب تجديد الدماء في الخط الأمامي للفريق، خاصة مع تراجع الأداء البدني والفني للمهاجم البولندي الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، وعدم قدرته على مواكبة أسلوب اللعب القائم على الضغط العالي الذي يطبقه الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني.
وأكد التقرير أن مسؤولي برشلونة بدأوا فعليًا التحرك من أجل البحث عن بديل مناسب يتمتع بالسرعة والقدرة على إنهاء الهجمات، مع تفضيل التعاقد مع لاعب شاب يمكن تطويره مستقبلاً. واستبعدت الإدارة فكرة ضم أسماء كبيرة مثل الأرجنتيني جوليان ألفاريز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، ووجّهت اهتمامها نحو المواهب الصاعدة مثل إيتا إيونج مهاجم ليفانتي الإسباني، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين الواعدين في الليجا.
ويرى النادي أن رحيل ليفاندوفسكي سيكون خطوة ضرورية لإعادة بناء الخط الهجومي، وخلق منافسة جديدة مع لاعبين مثل فيران توريس، في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة الفريق إلى قمة البطولات المحلية والقارية خلال المواسم المقبلة.
من جانبه، لم يعلن ليفاندوفسكي موقفه النهائي بعد، إذ يلتزم الصمت التام بشأن مستقبله، بينما تشير تقارير قريبة من اللاعب إلى أنه يفكر في الاعتزال والاستقرار في مدينة برشلونة مع عائلته، حيث تفضّل زوجته آنا البقاء في إسبانيا بعد نهاية مسيرته الكروية.
ورغم تلقي المهاجم البولندي عروضًا مغرية من أندية عربية، إلا أنه لا يميل إلى خوض تجربة جديدة خارج القارة الأوروبية، ويفضّل البقاء في أوروبا إذا قرر مواصلة اللعب لموسم إضافي.
بهذا القرار، يكون برشلونة قد بدأ فعليًا مرحلة الانتقال إلى جيل جديد من المهاجمين، في إطار مشروع رياضي طويل الأمد يسعى لإعادة النادي الكتالوني إلى المنافسة القوية محليًا وأوروبيًا.