كارثة جديدة تهزّ الداخل الأمريكي، وهذه المرة من قلب ولاية «تينيسي». تأكيد رسمي صدر عن «السُلطات الأمريكية»، بمصرع (16) شخصًا في انفجار هائل داخل مصنع للمتفجرات، وسط تساؤلات مُتزايدة حول أسباب الانفجار وإجراءات السلامة التي فُقدت في لحظة.
وفي هذا الصدد، أكدت «السُلطات الأمريكية»، مقتل (16) شخصًا على الأقل في الانفجار الهائل الذي وقع، فجر يوم الجمعة، داخل مصنع للمتفجرات في ولاية «تينيسي»، بعد أن أعلنت في وقت سابق عن فقدانهم جراء الحادث، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأحد.
وأدى الانفجار إلى تسوية المبنى بالأرض وإحداث موجة انفجارية شعر بها السكان على بُعد أميال.
وذكرت الشرطة، أن الانفجار وقع في منشأة «أكيوريت إنيرجيتك سيستمز» الواقعة في منطقة ريفية بمقاطعة همفريز، وهي شركة متخصصة في تصنيع وإجراء أبحاث على المواد المتفجرة لصالح الجيش الأمريكي.
وأظهرت صور جوية بثتها قناة (WTVF-TV) حجم الدمار الهائل الذي خلّفه الانفجار، إذ بدا الموقع كمنطقة محروقة بالكامل، تتناثر فيها قطع المعدن الملتوية والمركبات المُتفحمة، فيما غطّى الدخان الكثيف أفق المنطقة.
وقال قائد شرطة مقاطعة همفريز، «كريس ديفيس»، إن ما حدث هو «أحد أسوأ الحوادث التي شهدتها الولاية»، مُضيفًا أن الانفجار «كان عنيفًا للغاية لدرجة أنه لم يُعثر على ناجين». وأوضح أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد سبب الانفجار، فيما تُواصل فرق الإنقاذ والمحققون تمشيط الموقع «قدمًا بقدم» بحثًا عن أدلة.
وأشار سكان بلدة لوبيلفيل، التي تبعد أكثر من (20 دقيقة) عن المصنع، إلى أنهم شعروا باهتزاز منازلهم وسمعوا دوي الانفجار في الساعات الأولى من الصباح، بينما وثقت كاميرات المنازل السكنية اللحظة المدوية التي أضاءت سماء المنطقة.
وتعد الحادثة واحدة من أخطر الانفجارات الصناعية في تاريخ «تينيسي»، في وقت تستمر فيه السُلطات الفيدرالية والولاية في تقييم الأضرار ومحاولة تحديد الأسباب المُحتملة للحادث المأساوي.
من ناحية أخرى، وفي وقت سابق، هزّ انفجار هائل مستودعًا للألعاب النارية بمقاطعة يولو، شمال ولاية «كاليفورنيا» الأمريكية، مما تسبب في حالة من الفوضى والهلع بين السكان المحليين. وأظهرت لقطات مُصورة حجم الانفجار الضخم وتداعياته، وسط جهود مُكثفة من فرق الإطفاء للسيطرة على الحريق الناتج.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، يوم الأربعاء، بأن بأن انفجارًا قويًا هزّ منشأة للألعاب النارية في مقاطعة «يولو»، مُطلقًا عاصفة نارية أضاءت سماء بلدة إسبارتو الصغيرة في كاليفورنيا.
وارتفعت ألسنة اللهب والدخان الكثيف والألعاب النارية الحية في الهواء، في عرض ناري فوضوي شُوهد على بُعد أميال.
ووصلت فرق الإطفاء التابعة لإدارة الإطفاء في كاليفورنيا على وجه السرعة قبل الساعة (6) مساءً، وأكد مكتب خدمات الطوارئ في مقاطعة يولو أن الحريق اندلع في منشأة للألعاب النارية، وأقر بتلقيه بلاغات عديدة عن انفجارات في المنطقة.
وبينما لا يزال السبب الدقيق للحادث غامضًا، فتحت السُلطات تحقيقًا شاملًا لكشف ملابساته. ولم ترد أي معلومات عن سقوط ضحايا حتى اللحظة.
من جهة أخرى، وفي وقت سابق، وقع انفجار ضخم في مصنع بولاية «كنتاكي» الأمريكية، ما أدى إلى «دوي هائل في المنطقة وإصابة 11 عاملًا على الأقل»، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الأربعاء.