عرفت العملات المشفرة تراجعات حادة عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه فرض رسوم جديدة على الصين بنسبة 100%، ما أثار موجة قلق في الأسواق ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
وتكبدت بتكوين خسائر قاسية مسجلة هبوطا بنحو 6%، إلى مستوى 113.602.00 ألف دولار، فيما تجاوز إجمالي خسائر القيمة السوقية للعملات المشفرة 300 مليار دولار في اليوم.
وخسرت عملة الإيثر نحو 10.60% ووصلت إلى أقل من 4000 دولار عند 3.874.32، كما تراجعت عملة سولانا بنحو 6.49% إلى 204.28 دولار.
وكان ترامب قد أعلن الجمعة، عن فرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين اعتبارا من 1 نوفمبر المقبل.
وكتب ترامب في صفحته على منصة "تروث سوشال": "استنادا إلى حقيقة أن الصين اتخذت هذا الموقف غير المسبوق، وتحدثاً باسم الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وليس باسم الدول الأخرى التي تعرضت لتهديد مماثل، واعتبارا من 1 نوفمبر 2025 (أو قبل ذلك، اعتمادا على أي الإجراءات أو التغييرات الإضافية ستتخذها الصين)، ستفرض الولايات المتحدة الأمريكية تعرفة جمركية بنسبة 100% على الصين، علاوة على أي تعرفة تدفعها حاليا. وفي 1 نوفمبر أيضا، سنفرض ضوابط تصدير على أي من البرامج (Software) الحيوية وجميعها".
وفي وقت سابق، سجلت عملة بيتكوين، أكبر العملات المشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، مستوى قياسيًا جديدًا اليوم الأحد بعدما تجاوزت حاجز 125 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها.
ويأتي هذا الارتفاع بدعم من بيئة تنظيمية أكثر مرونة واتجاه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تخفيف اللوائح المفروضة على قطاع الأصول الرقمية، إلى جانب زيادة الطلب الاستثماري وتدفقات كبيرة نحو صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة (ETFs).
كما سجلت العملة المشفرة ارتفاعًا لثماني جلسات متتالية حتى يوم الجمعة، بالتزامن مع مكاسب في مؤشرات الأسهم الأمريكية، في إشارة إلى رغبة متزايدة من المستثمرين في تنويع محافظهم الاستثمارية وسط حالة التقلبات العالمية.
وفي المقابل، تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات الجمعة، مواصلاً سلسلة خسائره الأسبوعية أمام العملات الرئيسية، وسط ضبابية سياسية في واشنطن ومخاوف من إغلاق حكومي محتمل وتأجيل بيانات اقتصادية رئيسية مثل بيانات سوق العمل، التي تعد مؤشرًا مهمًا على مسار الاقتصاد الأمريكي.