أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اليوم الجمعة، بأن حصيلة الشهداء جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 67,211 شهيداً، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث، والتي صنفتها مؤسسات دولية وحقوقية بأنها حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر طبية في القطاع، أن معظم الضحايا من النساء والأطفال وكبار السن، فيما لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواجه صعوبات بالغة في انتشال عدد كبير من الجثامين العالقة تحت أنقاض المباني المدمرة، نتيجة القصف المستمر وغياب المعدات اللازمة للوصول إلى مواقع القصف.
وأضافت وكالة “وفا” أن عدد المصابين ارتفع إلى 169,961 جريحاً، مشيرة إلى أن كثيراً منهم يعانون من إصابات خطيرة تهدد حياتهم بسبب انهيار النظام الصحي في غزة ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، وصل إلى مستشفيات القطاع 17 شهيداً و71 مصاباً جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مناطق متفرقة، لا سيما في مدينة غزة ورفح وخان يونس. وأوضحت المصادر أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع في ظل تواصل عمليات القصف واستهداف الأحياء السكنية ومخيمات النازحين.
كما بينت الوكالة أن حصيلة الضحايا منذ خرق الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي بلغت 13,598 شهيداً و57,849 مصاباً، ما يعكس تصاعداً خطيراً في وتيرة الهجمات العسكرية واستهداف المدنيين.
وفي سياق متصل، أشارت "وفا" إلى أن عدد ضحايا ما يُعرف بـ"شهداء لقمة العيش" — وهم العاملون في مجال توزيع أو نقل المساعدات الإنسانية — ارتفع إلى 2,615 شهيداً، بينما بلغ عدد الإصابات المرتبطة بعمليات الإغاثة 19,182 إصابة، وذلك نتيجة الاستهداف المتكرر لقوافل المساعدات ومناطق توزيعها.
وتأتي هذه الأرقام وسط تحذيرات أممية متكررة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار ونقص الغذاء والمياه والدواء، بينما تؤكد منظمات الإغاثة الدولية أن ما يجري في القطاع تجاوز حدود الكارثة إلى مرحلة الإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني.
> وبهذا، تتواصل فصول المأساة الإنسانية في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، فيما تبقى الجهود الدولية لوقف الحرب عاجزة عن إنقاذ الأرواح أو فرض هدنة إنسانية شاملة.