أكدت مؤسسة الرئاسة الروسية الكرملين، توقف عملية مفاوضات إسطنبول حاليا بسبب تصرفات كييف ، معربا عن آماله في أن يحافظ ترامب على الزخم السياسي لحل سلمي للوضع في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في بيان له: لقد اتخذ الأوروبيون اليوم موقفا عسكريا متطرفا يصعب تفسيره.
وأضاف بيسكوف: موسكو متفائلة من وجهة نظر روح "أنكوريج" بشأن قضية تسوية الوضع في أوكرانيا على الرغم من ان نظام كييف لا يدرك أن مواقفه التفاوضية تتدهور يوما بعد يوم.
وتابع بيسكوف: استنادا إلى سلوك نظام كييف، موسكو ترى أن تطور الأحداث فيما يتعلق بتسوية الوضع ليس جيدا للغاية.
وعلى صعيد اخر، حذر روديون ميروشنيك، سفير وزارة الخارجية الروسية لشؤون الجرائم المرتكبة من قبل نظام كييف، من أن أوكرانيا قد تستخدم صواريخ توماهوك ضد أهداف مدنية في حال حصولها على هذه الأسلحة. وأوضح الدبلوماسي الروسي، خلال تصريحات صحفية، أن الهجمات الصاروخية التي طالت مناطق سكنية في الأراضي الأوكرانية تكشف نمطاً مقلقاً لاستهداف المدنيين، مؤكداً أن هذا يمثل الرد الطبيعي لنظام كييف على مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوضيح الأهداف التي ستستخدم من أجلها هذه الصواريخ.
وأشار ميروشنيك إلى أن التصرفات العسكرية الأوكرانية تكشف عن وجود استراتيجية تتضمن ضرب المدنيين بشكل مباشر، معتبراً أن حصول كييف على صواريخ بعيدة المدى مثل توماهوك يزيد من خطورة الوضع ويهدد الأمن الإقليمي.
وأكد أن موسكو تعتبر أي نقل لهذه الأسلحة إلى أوكرانيا بمثابة تصعيد يهدد المدنيين الأبرياء ويزيد من تعقيد جهود التسوية الدبلوماسية في النزاع الجاري منذ 2022.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق أنه لا يسعى لتصعيد الصراع في أوكرانيا، لكنه أشار إلى أن قراراً قد اتُخذ بشأن إمكانية نقل صواريخ توماهوك إلى كييف، دون الكشف عن تفاصيل الجدول الزمني أو طبيعة الأهداف العسكرية التي ستستهدفها هذه الصواريخ. ويُعد هذا التوضيح مؤشراً على التوازن الدقيق الذي تحاول واشنطن الحفاظ عليه بين دعم أوكرانيا عسكرياً وتجنب التصعيد المباشر مع موسكو.
وتتزامن هذه التصريحات مع تزايد التوترات على الساحة الأوكرانية، ترامب خصوصاً في ظل استمرار العمليات العسكرية شمال وجنوب البلاد، وتصاعد المخاوف من استهداف المدنيين في المدن الأوكرانية الكبرى.
كما تتابع الدول الأوروبية والعالمية عن كثب أي خطوات محتملة لتزويد أوكرانيا بأسلحة استراتيجية، في وقت تحذر موسكو من أي توسع في استخدام الصواريخ بعيدة المدى، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة التوتر الدولي في المنطقة.