الشام الجديد

وثيقة وقف الحرب في غزة.. تفاصيل الاتفاق الأهم منذ عامين بين إسرائيل وحماس

الجمعة 10 أكتوبر 2025 - 02:32 ص
مصطفى عبد الكريم
جانب من اجتماع الحكومة
جانب من اجتماع الحكومة الإسرائيلية بحضور كوشنر و ويتكوف

بعد عامين من المواجهات والمُعاناة، تُسلّط «وثيقة وقف الحرب» الضوء على اتفاق تاريخي بين «إسرائيل وحماس»، قد يُشكّل نقطة تحول حاسمة في مسار الأزمة في غزة. الوثيقة تزرع «بارقة أمل» لدى سكان غزة، الذين ينتظرون نهاية المُعاناة وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد سنوات من الألم والدمار.

وفي هذا الصدد، نشرت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، اليوم الجمعة، نص الاتفاق المكتوب بين إسرائيل وحركة حماس بعنوان «إنهاء شامل لحرب غزة»، يعد الأهم منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من عامين.

ويُرسخ الاتفاق إطارًا مُتكاملًا لإطلاق جميع الأسرى، ووقف الأعمال القتالية، وبدء مرحلة انتقالية في القطاع.

وثيقة تُلزِم حماس بالتسليم

وبحسب الوثيقة التي حصلت عليها هيئة البث، يتعين على «حماس» خلال (72 ساعة) من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، تسليم جميع المعلومات المتاحة لديها عن مصير القتلى إلى آلية دولية تُنشأ خصيصًا لهذا الغرض، بمشاركة قطر ومصر وتركيا، وربما «اللجنة الدولية للصليب الأحمر».

كما نص الاتفاق على أن يتم إطلاق سراح الأسرى دون مراسم أو تغطية إعلامية، في خطوة تهدف إلى تجنب أي استغلال سياسي أو إعلامي للعملية الإنسانية.

نص وثيقة وقف الحرب في غزة

وسيُكلّف فريق عمل دولي مُكون من ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، إضافة إلى أي دولة يتفق عليها الطرفان، بمتابعة تنفيذ بنود الخطة على الأرض. وذكرت مصادر مطلعة على المفاوضات أن وثيقة الاتفاق الأساسية تصنف باعتبارها الأكثر أهمية لتنفيذ المرحلة الأولى من «خطة ترامب»، بينما توجد وثائق إضافية تُرفق كملحقات تفصيلية لضمان التطبيق الكامل.

مراقبة أمريكية صارمة للاتفاق

من جهته، أكد مسؤولون في البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية تأمل في انسحاب «كامل» للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في المراحل المُقبلة، مُشيرين إلى أن واشنطن ستتّبع في مراقبة تنفيذ الاتفاق مبدأ قديمًا: «ثق، لكن تحقق».

وفي تصريحات مُنفصلة، قال الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عند سؤاله عن مسألة نزع سلاح «حماس»، إنه «يُؤمن بأن ذلك سيحدث»، مُضيفًا أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة سيكون «جزءًا لا يتجزأ من العملية».

وخلال الجلسة حكومية الطارئة التي انتهت، اليوم الجمعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، موافقته على خطة إطلاق الأسرى، مُشيرّا إلى أن «ما كنا لنصل إلى هذه اللحظة لولا المساعدة الاستثنائية من الرئيس ترامب وفريقه»، مُخصصًا الشكر للمبعوث الخاص «ستيف ويتكوف»، وصهر الرئيس «جاريد كوشنر».

نتنياهو يتحدث عن الاتفاق

وقال نتنياهو:«نحن في خضم تطور حاسم. أحد أهم أهداف حربنا كان إعادة الرهائن، جميعهم، أحياءً وأمواتًا، وسنُحقق ذلك. الجهود الدبلوماسية، إلى جانب الضغط العسكري الهائل الذي مارسه جيشنا، أدت إلى عزل حماس ودفعها إلى طاولة الاتفاق».

من جانبه، قال جاريد كوشنر: إن «ما حققه الجيش في غزة والشمال ضد حزب الله، بل وحتى في مواجهة إيران، كان له تأثير حاسم في إجبار حماس على القبول بالاتفاق»، مُضيفًا:«رئيس الوزراء نتنياهو أدار المفاوضات بإتقان، وتمسّك بالمبادئ حتى النهاية. لقد اتفق مع الرئيس ترامب على هدفٍ مشترك: إنهاء الحرب وإنقاذ الأرواح».

ويتكوف يمدح قرارات نتنياهو

أما المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف»، فقال: إن «الرئيس ترامب وفريقه يُؤمنون أن نتنياهو اتخذ قرارات صعبة جدًا، وكان لولا شجاعته لما وصلنا إلى هذه النقطة»، مُشددًا على أن «الضغط الهائل الذي مارسه الجيش الإسرائيلي على الأرض هو ما أجبر حماس على الاستسلام».

ويُنتظر أن تُعلن تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني لتنفيذ الاتفاق، وآليات الإشراف الدولي، في الساعات القادمة.

عاجل| وقف إطلاق النار في غزة يدخل حيّز التنفيذ رسميًا

الصمت يُخيّم أخيرًا على «غزة»... بعد ليالٍ من اللهب، يدخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ رسميًا، بعد جهود «وساطة» مُكثّفة ومساعٍ دولية استمرت لأسابيع، لتبدأ لحظة الانتظار الثقيلة: هل يصمد الهدوء، أم أن العاصفة لم تقل كلمتها الأخيرة؟

ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ، اليوم الجمعة، بعد موافقة «الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة»، وسط ترحيب دولي واسع يُعبّر عن أمل المجتمع الدولي في أن يكون هذا الاتفاق بداية لوقف دائم للصراع.

في المقابل، يُشدد مراقبون على هشاشة الوضع، مُحذّرين من أي انتهاك قد يُعيد الأمور إلى دائرة العنف، خصوصًا مع بقاء بعض القضايا العالقة التي تحتاج إلى حلول سياسية طويلة الأمد.

ومع دخول «وقف إطلاق النار في غزة» حيّز التنفيذ، تترقّب المنطقة الساعات القادمة بحذر شديد وسط مخاوف من انتهاك الهدنة.

الوساطة تنجح.. انسحاب إسرائيلي من غزة وتبادل أسرى خلال 24 ساعة

الزمن يتسارع في «غزة»، والحرب تقف على حافة النهاية. اتفاق برعاية دولية يكسر الجمود، و«إسرائيل» تُوافق على انسحاب فوري وتبادل للأسرى، ما قد يُمهّد لتحوّل جذري في المشهد السياسي والعسكري.

وفي تطوّر مُفاجئ ومصيري، أعلنت مصادر عبرية، اليوم الجمعة، موافقة «الحكومة الإسرائيلية» على اتفاق يشمل انسحابًا من غزة خلال (24 ساعة)، يليها تبادل للأسرى... بعد وساطة دولية مُكثفة أثمرت أخيرًا.

ويبقى تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع هو التحدي الأكبر، وسط ترقّبٍ دوليّ ومحليّ لمدى صمود وقف إطلاق النار في الأيام القادمة.

الحكومة الإسرائيلية تُصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

في مشهد يُعيد رسم ملامح الساحة المُشتعلة منذ أسابيع، صادقت «الحكومة الإسرائيلية»، قبل قليل، على اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في «قطاع غزة»... خطوة قد تُمهّد لتحوّل مفصلي في مسار الصراع.